11المميز لديناتاريخ ومعــالممتاحف وأثار

الدرعية … تاريخ عريق ومستقبل مشرق

بطرازها المعماري الأثري وجدرانها الطينية المقوسة، تعد “الدرعية التارخية” أحد أهم محاضنِ الثقافة والتجارة في المملكة العربية السعودية.

في مدينة “الدرعية” يعانق النمط المعماري النجدي التقليدي فن العمارة المعاصر، وهي الموطن الأول للعائلة الحاكمة للمملكة العربية السعودية، والتي تحتفظ بأثار الحقب المختلفة التي مرت بها المملكة.

الدرعية … تاريخ عريق ومستقبل مشرق -صحيفة هتون الدولية-

تاريخ يمتد لنحو 300 عام من الثقافة والتاريخ، وقد جددتها المملكة لتكون العاصمة الثقافية لتقديم العديد من التجارب التراثية والملهمة والفريدة من نوعها.
تعد مدينة الدرعية التاريخية واحدة من أهم الوجهات في المملكة العربية السعودية ومن الركائز الأساسية التي تروي تاريخ عريق من الأحداث التاريخية، وتمتلك عدداً من الآثار التي ترسخت في وجدانها ذكريات عميقة، كما أنها تحتضن العديد من الفعاليات والمواسم التي جعلت منها محطاً للترفيه ونشر الثقافة السعودية لا مدينة تاريخية فحسب، حيث شهدت قبل عامين نزال باسم نزال الكثبان وكان بين أشهر الملاكمين في العالم حُفر في ذاكرة السعوديين والعالم، حيث أن بعض الفعاليات فيها تعد على مستوى عالٍ من الجودة والضخامة.

يعود اسم مدينة الدرعية إلى قبيلة الدروع والتي عاشت في وادي حنيفة منذ القدم، وذلك نسبة إلى ابن درع الذي قام بتأريخ وصولهم، وتأسست في عام 1446 ميلادي، لنتعرف على مدينة الدرعية التاريخية في بادئ الأمر.
الدرعية … تاريخ عريق ومستقبل مشرق -صحيفة هتون الدولية-

يتوسط موقع الدرعية الجزيرة العربية، مما جعلها نقطة مهمة في تاريخ المملكة العربية السعودية، وبدأ تاريخ هذه المدينة على يد مانع بن ربيعة المريدي الذي وضع ركن الأساس لأحد أهم احياء الدرعية التاريخية، وكانت هذه المدينة هي إمارة الأمير محمد بن سعود وهي المركز الرئيسي والنقطة الأساسية لانطلاق الدولة السعودية الأولى، بعد ذلك تم توحيدها تحت علم وراية سعودية واحدة نعتز بها اليوم.

أهم مقتنيات الدرعية

تحتوي المدينة العتيقة على عدد من المناطق والمباني التاريخية التي تمثل قيمتها التاريخية، فحي الطَرِيف على سبيل المثال الذي يعد من أبرز الأحياء التاريخية في الجزيرة العربية، حيث شهد أحداث تأسيس الدولة السعودية في عهدها الأول، ومنه أديرت الدولة وصدرت منه قرارات تحركات معارك التوحيد، ويقع على رأس الجبل الجنوبي الغربي من البلدة، ويطل على كل أنحائها وأحيائها لارتفاعه، ونشأ مع حلول أواخر القرن الحادي عشر الهجري، ويحتوي الحي على قصر “سلوى” أكبر قصور وسط الجزيرة العربية عامة في عصره، وهو يضم بوحداته العشر مقر الأسرة الحاكمة التي تمثل قصور ومجالس ودواوين أئمة الدولة السعودية الأولى، الذين لم يغادروه على مدى أربعة عقود إلا بعد تدمير الدرعية كاملة وحرقها على أيدي حملة إبراهيم باشا في 1818م.
الدرعية … تاريخ عريق ومستقبل مشرق -صحيفة هتون الدولية-

ويضم أيضاً المباني الحكومية للدولة مثل (بيت المال) الذي يمثل وزارة المالية آنذاك بما في ذلك صرف الرواتب وجباية الزكاة، وكذلك الجامع الكبير(مسجد محمد بن سعود) الذي كان منارة تعليمية للعلوم الشرعية، وكذلك نُزل موضي وهو رباط بني لطلاب العلم وعابري السبيل من التجار والحجاج، كما شمل الحي داراً للضيافة يستقبل الزوار الرسميين للدولة من رؤساء الحكم ورجال السياسة وعلية القوم.

ويحتوي على عدد من المتاحف مثل متحف الحياة الاجتماعية، ومتحف قصر سلوى، ومتحف بيت المال، ومتحف الزراعة، ومتحف بيت العرضة السعودية، والمتحف الحربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى