11المميز لديناعلوم طبيعيةعلوم وتقنية

علماء فلك يكتشفون مجرة لا ينبغي أن تكون موجودة

في اكتشاف فلكي مذهل، أعلن فريق من علماء الفلك عن رصدهم لمجرة جديدة لا ينبغي أن تكون موجودة وفقًا للنظريات السائدة حول تطور المجرات. هذه المجرة القزمة، المسماة PEARLSDG، ظهرت في صور التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي، وتقع على بعد 98 مليون سنة ضوئية من الأرض.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

تتميز المجرات القزمة بحجمها الصغير ولمعانها المتواضع، حيث تحتوي على أقل من 100 مليون نجمة، بينما تحتضن مجرة درب التبانة حوالي 200 مليار نجمة، وظهرت المجرة “بيرلسدغ” في صورة التلسكوب، كجزء من مشروع “بيرلس” الذي يهدف إلى تصوير مناطق خارج المجرة، وعلى الرغم من أنها لم تكن الهدف الرئيسي للمراقبة، إلا أنها أثبتت وجودها بكل روعة.

ووفقًا لما ذكره موقع “phys”، تشير ملاحظات المجرات القزمة الأخيرة عن وفرة “المجرات فائقة الانتشار” التي تتجاوز نطاق المسوحات الطيفية الكبيرة السابقة إلى أن فهمنا لتعداد المجرات القزمة قد يكون غير مكتمل.

وظهرت المجرة القزمة، PEARLSDG، في بعض صور تلسكوب جيمس ويب JWST للفريق، لم يكن الهدف على الإطلاق، بل كان بعيدًا قليلاً عن مجال المراقبة الرئيسي، في منطقة من الفضاء حيث لم يتوقعوا رؤية أي شيء، وقد نُشرت نتائجهم في مجلة Astrophysical Journal Letters.

لم يكن لدى PEARLSDG الخصائص المعتادة للمجرة القزمة التي يتوقع المرء رؤيتها، إنها لا تتفاعل مع مجرة قريبة، ولكنها أيضًا لا تشكل نجومًا جديدة، وكما تبين، فهي حالة مثيرة للاهتمام لمجرة هادئة معزولة.

و قال عالم الأبحاث المساعد بجامعة ولاية أريزونا تيم كارلتون، “لم يتم رؤية هذه الأنواع من المجرات القزمة المعزولة والهادئة من قبل باستثناء حالات قليلة نسبيًا، وليس من المتوقع حقًا وجودها نظرًا لفهمنا الحالي لتطور المجرات، لذا فإن حقيقة رؤيتنا لهذا الجسم تساعدنا على تحسين نظرياتنا حول تشكل المجرة”.

ويمكن ملاحظة النجوم الفردية في صور JWST التي التقطها الفريق، حيث تكون هذه النجوم أكثر سطوعًا في الأطوال الموجية لـ JWST؛ وهي من أبعد المجرات التي يمكن أن نرى هذه النجوم بهذا المستوى من التفاصيل، ويسمح سطوع هذه النجوم لعلماء الفلك بقياس المسافة التي تفصلها عن الأرض، والتي تبلغ 98 مليون سنة ضوئية.

وساهمت في الدراسة مجموعة واسعة من مصادر البيانات، بما في ذلك كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، والبيانات الطيفية من تلسكوب لويل ديسكفري، والتصوير من مختلف التلسكوبات الفضائية والأرضية.

هذا الاكتشاف المدهش يتحدى النظريات الحالية ويشير إلى إمكانية وجود مجرات هادئة معزولة أخرى تنتظر الكشف عنها، ويتيح لتلسكوب جيمس ويب الفضائي القدرة على استكشافها والتعرف عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى