11المميز لديناتاريخ ومعــالممتاحف وأثار

معبد حورس .. تاريخ يتحدث عن نفسه

معبد إدفو القديم أحد أبرز المعالم الأثرية في مصر، حيث شُيد خلال العصر البطلمي على ضفاف النيل في مدينة إدفو بمحافظة أسوان، ورغم مرور قرون على بنائه إلا أنه مازال يخفي كثيرا من الأسرار وراء أسواره الشاهقة.
معبد حورس .. تاريخ يتحدث عن نفسه -صحيفة هتون الدولية-

معبد ادفو أو معبد حورس بادفو من أهم و اجمل المعابد المصريه ويقع على بعد 123 كيلو متراً من شمال أسوان ويتميز بضخامة بنائه وروعته ويرجع تاريخ هذا المعبد إلى العصر البطلمي وقد بدأ تشييد هذا المعبد الضخم للإله “حورس” فى عهد بطليموس الثالث فى سنة 237 ق.م وتم الانتهاء من إنشائه فى عهد “بطليموس الثالث عشر” فى القرن الأول قبل الميلاد.

تعود أهمية معبد إدفو لكونه من أجمل بل ، و أكمل المعابد البطلمية تحديداً فهو ينفرد من بين كل المعابد المصرية القديمة بكونه سليم أو يكاد يكون بشكله الكامل الذي بني عليه في الأصل في حين أن أغلب المعابد المصرية القديمة في حالة ليست بالكاملة .
معبد حورس .. تاريخ يتحدث عن نفسه -صحيفة هتون الدولية-

تاريخ بناء معبد إدفو

تدل النقوش على معبد إدفو أنه كان قد أهدي للإله جور بحدتي ، و هو عبارة عن صقر مقدس يتم تمثيله في العادة على صورة إنسان برأس صقر إذ يحتوي معبد إدفو على تمثال لها الإله بتلك الصورة بالعلاوة على احتوائه على مجموعة من التماثيل لهذا الإله على شكل صقر ، و يعد يوم انتخاب ، و تتويج هذا الإله من أعظم الأعياد السنوية في مصر القديمة .

عناصر المعبد المعمارية

يعتبر معبد حورس من أهم معالم الأقصر والذي يتكون من بوابة بها صالة وأعمدة وفناء مكشوف في واجهتها رمز حورس وفي الفناء كان يقام له الاحتفال السنوي الخاص برحلة الإله حورس لإحضار زوجته الإلهة حتحور، ومن أبرز العناصر المعمارية للمعبد.
معبد حورس .. تاريخ يتحدث عن نفسه -صحيفة هتون الدولية-

تمثال حورس الذهبي

تم تصميم هذا التمثال على شكل صقر وتشكيله من رقائق الذهب والذي كان يعتبر من المعادن النفيسة التي كان المصريون يعتبرونه لحما للآلهة، وكان يتوفر بكثرة في صعيد مصر وبلاد النوبة و يوضع الصقر على قاعدة مسطحة يرتدي تاج مزدوج يرمز للوحدة بين مصر السفلى والعليا، وكان يستخدم هذا النوع من التماثيل لأغراض وقائية ويوضع بين لفائف كتانية تحيط بجسد المتوفى.

الفناء الكبير

وهو الذي يؤدي في فناء مكشوف يحتوي على الكثير من النقوشات والرسوم الغائرة التي تمثل الملك وهو يقدم القرابين أثناء ممارسته للطقوس الدينية.

صالة الأعمدة الكبيرة

وتحتوي هذه الصالة على ما يقرب من 18 عمود تم وصفهم على هيئة ثلاثة صفوف كل صف يحتوي على ثلاثة أعمدة الضالع منها يبرز جمال التيجان وروعة تصميمها.
معبد حورس .. تاريخ يتحدث عن نفسه -صحيفة هتون الدولية-

صالة الأعمدة الصغيرة

كان يطلق عليها قاعة الأشراف والتي تضم حوالي 12 عمود وتيجان مزخرفة بالزخارف الزهرية وفي الجانب الغربي منها تقع حجرة حفظ الماء المقدسة، والتي تدل مناظره على صحبة الإله حابي وهو يقدم الماء المقدس للإله حورس وحتحور.

قدس الأقداس

وهي عبارة عن قاعة كبيرة لا يسمح بدخولها إلا للكاهن العظيم أو الملك، وكان يوضع فيها المركب المقدس للإله حورس كما يوجد به أيضاً ناووس مكتوب عليه اسم الملك ح نكتنبو الأول بالإضافة إلى تمثال الصقر المقدس ويوجد حولها عشرات القاعات التي كانت تؤدى فيها الطقوس الدينية المختلفة أو تحفظ فيها أدواتها.
معبد حورس .. تاريخ يتحدث عن نفسه -صحيفة هتون الدولية-

وكان تمثال الملك حورس ينظر إليه على أنه ملك السماء عند المصريين القدماء و يذكر في الأساطير المصرية أن العدو شعر بالشلل أمام الفرعون مثل ما تتعرض له الطيور عندما تقف أمام الصقر، ولذلك يعتبر الصقر هو رمزا للملكية ويقولون بأنه كان يرتفع عالياً في السماء حتى يقترب من الشمس وتتجسد فيه آلهة عديدة ومن أشهر أسماءه حورس ويعتبر أنه هو الحامي لفرعون مصر وموحد لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى