التاريخ يتحدث

جسر صوقللو على نهر درينا

جسر محمد باشا صوقللو هو جسر بني على نهر درينا في مدينة فيشغراد شرق البوسنة والهرسك والذي يعد من أجمل الجسور التاريخية التي ظلت كما هي صامدة حتى الآن

تاريخ بنائه

والذي يعود أصله للعهد العثماني أواخر القرن السادس عشر على يد رئيس معماريي السلطنة العثمانية معمار قوجه سنان وذلك بعدما طلب منه ذلك الوزير الأعظم محمد باشا صوقللو، فوق نهر درينا بين عامي 1571 و1577، والذي أبدع  في تصميم الكثير من الصروح في أرجاء الأراضي التي حكمتها الإمبراطورية العثمانية،

وفي هذا الوقت كانت زوروة الهندسة المعمارية والمدينة العثمانية

وسمي أيضًا ب جسر درينا  والذي كان له أهمية كبيرة جدًا لكل من الدولة العثمانية والدول المجاورة له.

يتألف من 11 قنطرة معمارية يتراوح عرض فتحها بين 11 و 15 مترا، ويبلغ طول الجسر 120 مترا ويتكون من رصيف متعامد مع أربع قناطر على الضفة اليسرى للنهر. يبلغ طول الجسر 179,5 متر.

ورغم مرور 477 عاما على بنيان هذا الجسر ولكنه مازال حتى الآن صامد أمام عوامل الزمن وبرغم كل المخاطر التي حدثت به الجسر لا يزال شامخًا،

والجدير بالذكر أنه تم عمل رواية باسم “جسر على نهر درينا” للكاتب البوسني إيفو أندرتش، التي حصل بها على جائزة نوبل للآداب.

وتعرض الجسر لأضرار كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية، وخضع لأعمال ترميم دقيقة بين عامي 1949 و1960، إذ تم إصلاح الأجزاء المتضررة خلال الحروب في تلك الفترة التي كانت فيها البلاد جزءا من يوغسلافيا.

 

ومن أكثر الأماكن التي كانت سببًا في حدوث أضرار بالغه هو بناء محطتان للطاقة الكهرومائية والتي مازالت تحدث ضررًا فيه حتى الآن، وأيضًا  بسبب حركة مرور المركبات التي استمرت حتى عام 2003

بدأت أعمال الترميم مرة أخرى عام 1992، بعد ارتفاع مستوى المياه عند الجسر وفقدانه جماليته، إلا أن هذه الأعمال توقفت بسبب الحرب التي شهدتها البلاد بين عامي 1992 و1995.

وبدأت وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” عام 2010، تنفيذ عملية ترميم لإصلاح الأضرار التي لحقت بالجسر.

والجدير بالذكر أنه مدينتي البوسنة والهرسك في مقدمة دول منطقة البلقان، من حيث احتضانها لمعالم أثرية عثمانية، إذ نجحت في الحفاظ على الكثير من الجوامع والجسور والخانات والحمامات، بالرغم من حروب عديدة شهدتها البلاد.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى