التاريخ يتحدث

في اليوم العالمي لعيد الحب: أشهر قصص الحب في التراث العربي

يوافق اليوم يوم الاحتفال بعيد الحب، ومن أكثر العادات المشهورة للاحتفال بهذا اليوم هو لقاء الأحبة ويتبادلون الهدايا في هذا اليوم، والتعبير عن مشاعرهم لمن يحبون، وتذكر قصة حبهم التي جمعت بينهم، وفي هذه المناسبة سنذكر بعض قصص الحب الشهيرة في التراث العربي للشعراء:

أشهر قصص حب الشعراء في الأدب العربي

يحتفل الأدب العربي في هذا اليوم بأكثر القصص الشهيرة للشعراء والأدباء، ومن هذه القصص:

1 ـ آدم وحواء

أعظم وأصدق قصة في التاريخ البشري حيث ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، وهي أول قصة حب أوجدها الله سبحانه على الأرض.

فقد خلق أدم واستوحش وحدته في الجنة، وكان من الضروري الاحتياج إلى ونيس وشخص يحبه ويستأنس بوجوده، فخلق الله السيدة حواء، حيث استيقظ  آدم فرآها بجواره، ليسكن إليها من وحشته، وربطهما الله بالحب الطاهر، فكانا أول زوجين يخلقان، وأول زوجين يبث الله في دواخلهما غريزة الحب.

وظل يعيشان في الجنة حتى أغواهما الشيطان ونزلوا إلى الأرض، وتحكي الآثار وقصص السابقين أن آدم نزل بالهند وحواء بجده، فظلا يبحثان عن بعضهما حتى التقيا عند جبل عرفات، فغفر الله لهما خطيأتهما، وأسكنهما الأرض ورزقهما الذرية

2ـ قصة حب عنترة وعبلة

قصة حب عنتر وعبلة من أشهر القصص على الإطلاق فهي قصة حب جمعت بين فارس عبس عنترة بن شداد وابنة عمه عبلة بنت مالك، وكانت أم عبلة جارية ولذلك قرر والده عدم الاعتراف به؛ مما أدى إلى رفض عمه الزواج من بنته عبلة ولكن شجاعة عنترة وتصديه لكل الظروف والمصاعب والدفاع عن أهله استطاع  أن يعلن نسبه وأن يصبح حرًان وتزوج من ابنة عمه بعدما أنجز المهمة الأسطورية الشهيرة في تلبية طلب والد عبلة بجلب النوق العصافير من الملك النعمان لتنتهي القصة بالهيام.

 

قصة حب جميل وبثينة

قصة حب جميل وبثينة من أشهر القصص أيضا التي شهدها العصر الأموي فهي بين جميل بن معمر الذي أحب بثينة وهما من بني عذرة.

القصة هي ان أهل بثينة أيضا رفضوا زواج بثينة من جميل، وذلك لم يمنع جميل من حبهما، وقد تزوجت بآخر وحتى بثينة لم تنس حبه، وقيل أنهما ظلا يتقابلا سرا وكان اللقاء عفيفا حسب الروايات، حتى أن هذا الحب هو من أطلق كلمة ” الحب العذري ” بناء على قبيلة ” بني عذرة” أي أنه الحب العفيف والطاهر.

ضاق الحال بجميل وقرر السفر إلى اليمن لأخواله وعندما عاد مرة أخرى وجد أن بثينة هاجرت هي وأهلها إلى الشام، فهاجر هو إلى مصر وظل هناك حتى مات، ولم ينس حبه لبثينة وفي آخر أيامه أنشد قبل رحيله.

 

مي زيادة معشوقة الأدباء:

مي زيادة التي سميت بمعشوقة الأدباء حيث غازلها كثير من الشعراء، وقد ولدت الشاعرة والأديبة اللبنانية الفلسطينية مي زيادة في 11 فبراير 1886، ورحلت في 17 أكتوبر 1942، اشتهرت في مصر التي وصلتها مع عائلتها وهي ابنة عشرين سنة وكانت منفتحة على الثقافات كافة، وكان اختلافها عن حياة النساء في مصر وقتذاك ملحوظاً، إذ كانت مثقفة ومتحررة إلى حد بعيد، وبرغم التفاف النخبة حولها، بدت بينهم متّزنة وملتزمة، حتى تكاد تكون قديسة أو راهبة في الدير.

وهذا جعل الأدباء والشعراء في الوقوع في غرامها، ومنهم:

ـ إسماعيل صبري الملقب بشيخ الشعراء، وقال فيها “وأستَغفر الله من بُرهَةٍ منَ العُمرِ لم تَلقَني فيكِ صَبّا”. وحين دعا الشاعر حافظ إبراهيم القاضي والشاعر عبد العزيز فهمى إلى الكلام، نظر هذا الأخير إليها وقال: النظر هنا خير من الكلام ومن الإصغاء.

ـ أحمد شوقي والذي قال عنها: “: “إذا نطقت صبا عقلي إليها… وإن بسمت إلى صبا جناني”

ـ جبران خليل جبران من أكثر الشعراء حظا حيث وقعت مي زيادة في حبه وبدأ في إرسال الرسائل لبعضهم البعض ولم يلتقوا أبدًا وكتبت لجبران: ”

فرد عليها قائلًا: “الكلمة الحلوة التي جائتني منك كانت أحب لدى وأثمن عندي من كل ما يستطيع الناس جميعهم أن يفعلوا أمامي، الله يعلم ذلك وقلبك يعلم”.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى