11المميز لديناتاريخ ومعــالممتاحف وأثار

قصر الإمارة التاريخي يروي تفاصيل الحياة القديمة بنجران

قصر الإمارة التاريخي بنجران وهو شاهد المدينة وعنوانها ومصدر ثقتها الذي يعبر عن ثقافتها الوطنية وقدرتها الإبداعية البشرية، وهو ذاك الجسر المتين للتواصل بين الأجيال وتكوين شخصية تتبلور من مفاهيم الهوية الوطنية.
قصر الإمارة التاريخي يروي تفاصيل الحياة القديمة بنجران -صحيفة هتون الدولية-

يُعدّ قصر الإمارة التاريخي في مدينة نجران علماً من معالم المدينة، ورمزاً للعراقة والأصالة والبناء الهندسي القديم والفريد لمنطقة نجران، حيث يقع في حي ”أبا السعود” في نجران القديمة، مجاوراً للسوق الشعبي ”سوق الجنابي” المعروف، وقامت الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة منطقة نجران بأعمال الترميم على بنية القصر وتنظيفه والاهتمام بالمناطق المحيطة به ليستقبل زوار القصر من السائحين. وبُني القصر في عهد الملك عبد العزيز – يرحمه الله – في عام 1361هـ حين كان أمير نجران في ذلك الوقت تركي الماضي، وتم الانتهاء من تشييد القصر عام 1363هـ على مساحة تقدر بـ 625 متراً مربعاً ليكون مقراً لإمارة نجران

وكان قديماً مقر الإمارة وبعض الإدارات الحكومية مثل المحاكم الشرعية، البرقيات، ووحدة الشرطة، كما أنه كان بمثابة مسكن للمحافظ ونائبه.
قصر الإمارة التاريخي يروي تفاصيل الحياة القديمة بنجران -صحيفة هتون الدولية-

ويحاكي تصميم قصر إمارة نجران القديم كل تفاصيل الحياة القديمة لأهالي نجران، وذلك من خلال المقتنيات والمعروضات التاريخية التي تنتشر في أرجاء القصر وتعبر عن تاريخه.

محتوياته:

ويضم القصر الذي صُمم كقلعة عسكرية 65 غرفة موزعة على ثلاثة طوابق؛ حيث يضم مسجداً مبنياً من اللبن والقش وسعف النخيل، وغرفة المؤذن، وغرفة المحكمة، وكذلك خمس غرف استخدمت كمكاتب رسمية علاوة على مجلس الأمير الذي خصص لاستقبال الضيوف والمناسبات الرسمية والخاصة، وغرفة الطعام، وغرفة إعداد القهوة، وغرفة كمخزن، كما اشتمل القصر على سبعة عشر غرفة تشتمل على غرف سكنية، وغرف لمستودع الأطعمة، والأدوات بالإضافة إلى أربع غرف لمستودعات المواشي، كما يحوي القصر اثنتي عشرة غرفة أخرى.
قصر الإمارة التاريخي يروي تفاصيل الحياة القديمة بنجران -صحيفة هتون الدولية-

الفناء والبئر

وفي فناء قصر الإمارة التاريخي بئرٌ قديمة ترجع إلى عصر ما قبل الإسلام بُني الجزء السفلي منها باللبن المحروق، بينما أكمل الجزء العلوي منها أثناء عملية الترميم الأخيرة التي نفذتها الهيئة العامة للسياحة والآثار وغطيت بأسياج حديدية تمنع سقوط الأشياء فيها وتسمح لزوار القصر بمشاهدة ما بداخلها، ويعتلي سور القصر المرتفع أربعة أبراج دائرية على أركانه الأربعة تتميز بشكل دائري تسمى القصبات كانت تستخدم لحراسة القصر آنذاك.

إعادة ترميمه

وفي عام 1387هـ تم إخلاء القصر بعد أن انتقلت إمارة المنطقة إلى موقعها الجديد. حيث تمت إعادة ترميمه بنفس طراز تصميمه الذي بني عليه عند إنشائه وتأثيثه وفق تراثه القديم حتى يبقى أحد أبرز معالم المنطقة.
قصر الإمارة التاريخي يروي تفاصيل الحياة القديمة بنجران -صحيفة هتون الدولية-

وبعد التحاق جميع المواقع التراثية والأثرية بنجران بهيئة السياحة والتراث الوطني شرعت الهيئة في تهيئة بعض ساحات وملحقات القصر ليكون موقعاً ملائماً لمزاولة وعرض الحرف والصناعات اليدوية ومعلماً تراثياً يسهم في جذب السياح للمنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88