11المميز لديناتدريب وتطويرعلوم وتقنية

علماء يطورن عقارا جديدا لعلاج نوع عدواني من السرطان

طور العلماء عقار  وصفوه بـ”الرائع” لعلاج نوع عدواني من السرطان يصعب علاجه، في أكبر تقدم خلال عقدين من الزمن.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

ويتم تشخيص إصابة الآلاف بورم الظهارة المتوسطة على مستوى العالم كل عام، وهو سرطان يتطور في البطانة التي تغطي سطح بعض أعضاء الجسم، وخاصة بطانة الرئتين، وينجم بشكل رئيسي عن التعرض للأسبستوس (مجموعة من المعادن) في العمل. وهو عدواني ومميت، ولديه أحد أسوأ معدلات النجاة من السرطان في العالم.

وقال العلماء بقيادة فريق من جامعة كوين ماري في لندن، إن علاجهم الجديد ضاعف معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة ثلاث سنوات إلى أربعة أضعاف، وزاد متوسط البقاء على قيد الحياة بمقدار 1.6 شهر.

وقال الفريق إن الدواء الجديد، الذي يعمل عن طريق قطع الإمدادات الغذائية للورم، هو الأول من نوعه لعلاج ورم الظهارة المتوسطة منذ 20 عاما.

خلال الدراسة الجديدة، التي قادها البروفيسور بيتر سزلوساريك من جامعة كوين ‏ماري، تلقى جميع المرضى العلاج الكيميائي كل ثلاثة أسابيع لمدة ‏تصل إلى ست دورات، وتم إعطاء نصف المرضى دواء “بيجارجيميناز” الجديد، في حين تلقى النصف الآخر علاجاً وهمياً. وتمت متابعة المرضى المشاركين في ‏الدراسة لمدة سنة على الأقل.‏

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تلقوا دواء “بيجارجيميناز” مع العلاج الكيميائي، بقوا على قيد الحياة لمدة ‏‎9.3‎‏ ‏أشهر في المتوسط، في حين أن الأشخاص الذين تلقوا العلاج الوهمي إلى جانب العلاج الكيميائي، بقوا على قيد الحياة قرابة 7 أشهر.


وقال العلماء إن متوسط “البقاء على قيد الحياة دون تقدم المرض” كان 6.2 شهرا مع العلاج الكيميائي بالبيغارغيمينايز، مقارنة بـ 5.6 شهرا بين المرضى الذين تلقوا العلاج الوهمي والعلاج الكيميائي.

 

وكتب الفريق: “في هذه المرحلة الثالثة المحورية والعشوائية والمضبوطة بالعلاج الوهمي والتي أجريت على 249 مريضا مصابا بورم الظهارة المتوسطة الجنبي، زاد العلاج الكيميائي بالبيغارغيمينايز بشكل ملحوظ من متوسط البقاء على قيد الحياة بشكل عام بمقدار 1.6 شهرا وزاد البقاء على قيد الحياة أربع مرات عند 36 شهرا مقارنة بالعلاج الكيميائي الوهمي”.

وقال العلماء إن هذا هو أول مزيج ناجح من العلاج الكيميائي مع دواء يستهدف عملية التمثيل الغذائي للسرطان تم تطويره لهذا المرض منذ 20 عاما.

ويأتي هذا الاكتشاف بعد عقدين من اكتشاف البروفيسور سزلوساريك بأن خلايا ورم “الظهارة المتوسطة” تفتقر إلى بروتين يسمى “‏إي إس إس‎”1 ‎، الذي يمكّن الخلايا من تصنيع الحمض الأميني “أرجينين”.‏ وباستخدام هذه المعلومة، تم تطوير الدواء الجديد الذي يقوم بإحباط نمو ‏الخلايا السرطانية التي لا تستطيع تصنيع “الأرجينين”.‏

وقالت مديرة المشاركة العلمية في مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، الدكتورة طيبة جيواني، والتي مولت المراحل الأولى من البحث: ‏”تُظهر هذه الدراسة قوة البحث الذي يسمح لنا باستكشاف ‏بيولوجيا ورم “الظهارة المتوسطة” والعثور على نقاط الضعف فيه، ونحن نتطلع إلى رؤية هذا العلاج متاحاً لجميع ‏مرضى السرطان في المستقبل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى