11المميز لديناعلوم طبيعيةعلوم وتقنية

دراسة تحذر من انتشار أسراب الجراد بسبب تغير المناخ

حذرت دراسة جديدة من إمكانية ظهور أسراب ضخمة من الجراد، وذلك بفضل تغير المناخ، حيث يقول خبراء من جامعة سنغافورة الوطنية إن الرياح والأمطار الشديدة قد تؤدي إلى تفشي الجراد الصحراوي بشكل أكبر وأسوأ، مع احتمال أن يؤدي تغير المناخ الذي يسببه الإنسان إلى تكثيف أنماط الطقس والتسبب في مخاطر تفشي المرض بشكل أكبر.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

وحسب ما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإن الأمر الذى يثير القلق، هو أن الباحثين يحذرون من أن هذه الأسراب الضخمة يمكن أن يكون لها آثار مدمرة على السلسلة الغذائية العالمية.

وقال باحث الدراسة شياو قانج هي، : “إن الفشل في معالجة هذه المخاطر يمكن أن يزيد من الضغط على أنظمة إنتاج الغذاء ويؤدي إلى تفاقم حدة انعدام الأمن الغذائي العالمي”.


وقالت الدراسة، التي نشرت في مجلة Science Advances، إن هذه الأسراب سيكون من الصعب منعها والسيطرة عليها في مناخ دافئ.

كما أنه لتقييم مخاطر تفشي الجراد في أفريقيا والشرق الأوسط وارتباطها بتغير المناخ، حلل العلماء حوادث تفشي الجراد الصحراوي في الفترة من 1985 إلى 2020 باستخدام أداة بيانات مركز الجراد التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة.

وأنشأوا واستخدموا إطارًا يعتمد على البيانات لفحص أنماط الحشرات لمعرفة الأسباب التي قد تسبب تفشي المرض عبر مسافات طويلة.

ووجدوا، أن 10 دول، بما في ذلك كينيا والمغرب والنيجر واليمن وباكستان، شهدت غالبية تفشي الجراد بين 48 دولة متأثرة.

وضرب أسوأ انتشار للجراد الصحراوي منذ 25 عامًا شرق أفريقيا في عامي 2019 و2020، عندما اجتاحت الحشرات مئات الآلاف من الأفدنة من الأراضي الزراعية وألحقت أضرارًا بالمحاصيل والأشجار وغيرها من النباتات، مما أثر على الأمن الغذائي وسبل العيش.

والجدير بالذكر أن الجراد الصحراوي هو حشرة مهاجرة تنتقل في أسراب من الملايين لمسافات طويلة وتدمر المحاصيل، مما يسبب المجاعة وانعدام الأمن الغذائي.

ويضم سرب يبلغ طوله كيلومترًا مربعًا 80 مليونًا من الجراد، ويمكن أن يستهلك في يوم واحد محاصيل غذائية تكفي لإطعام 35 ألف شخص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى