11المميز لديناتاريخ ومعــالممتاحف وأثار

مكناس.. تاريخ عريق ومآثر خالدة

مدينة مكناس هي مدينة مغربية واقعة في الشمال الشرقي للمملكة المغربية على بعد ما يقارب من 140كم إلى الشرق من العاصمة الرباط، وتنتمي لجهة فاس مكناس، وتحتل هذه المدينة ما يقارب من 11% من مجموع جغرافيا التراب المغربي، وأكثر ما يميزها التنوع التضاريسي والمناخي حيث تتميز بمناخها المعتدل صيفاً، والمائل إلى البرودة في فصل الشتاء، وهي مقسّمة إلى جزأين؛ وهما: عمالة المنزه، وكذلك عمالة الإسماعيلية.
مكناس.. تاريخ عريق ومآثر خالدة -صحيفة هتون الدولية-
تتميّز هذه المدينة بأنها واقعة عند ملتقى الطرق التجارية الواقعة بين كلٍ من الرباط والقنيطرة و الدار البيضاء من الغرب، وفاسو، وكذلك جدة، والناظور، والحسيمة من الشرق، بالإضافة إلى طنجة، وتطوان، ووزان وشفشاون في الشمال، وكذلك إفران، والرشيدية، وخنيفرة، وبني ملال، ومراكش في الجنوب، مما خوّلها لتكون منطقة عبور واستقرار منذ عهدٍ قديم، مما أكسبها أهميةً كبيرة عند حكام المغرب المتعاقبين، تبلغ مساحة هذه المدينة ما يقارب من 79210كم² .

تزخر مدينة مكناس بتراث تاريخي حضاري ومعماري مهم ساهم في تصنيفه في قائمة التراث العالمي للإنسانية لليونسكو. وتضم مكناس في كل ناحية منها أسوارا وأبوابا عتيقة، وقصورا فسيحة، ورياضات غناء وفنادق أصيلة .
مكناس.. تاريخ عريق ومآثر خالدة -صحيفة هتون الدولية-

بفضل مدينتها العتيقة وبقايا القصر الملكي، تم ادراج مدينة مكناس في قائمة التراث العالمي للإنسانية لمنظمة اليونسكو.

تتمتع مدينة مكناس بالعديد من المآثر التاريخية فلقد برزت كحاضرة في العصر الوسيط، وكانت قديماً ممراً تجارياً يربط بين عدة أماكن، ثمّ أصبحت من أهم العواصم الإسلامية، ففي عصر الموحدين شهدت مكناس ازدهاراً عمرانياً كبيراً؛ حيث زُودت المدينة بنظام مياه متطور، وظهرت أحياء جديدة بها.
مكناس.. تاريخ عريق ومآثر خالدة -صحيفة هتون الدولية-

آثار مدينة مكناس

وليلي

تُعدّ ويلي التي كانت عاصمة المملكة الموريطينية من أهم الأماكن الأثرية في المغرب أجمع، وهي تضم أطلال أثرية تحمل معلومات مهمة عن حقبة زمنية تصل إلى ألف عام تقريباً، ومن أهم تلك الأطلال أبنية تعود لعهد سلالة سفيريان وتحديداً لماركوس أوريليوس وسفيريان مثل الكابيتول، والبازيليك، وقوس الإمبراطور كركلا، وتاريخياً وقعت مدينة ويلي تحت حكم الرومان من عام 40م إلى عام 285م، وأصبحت عاصمة مقاطعة موريطينية تينغيتانا، ولقد اعتمدت ويلي في اقتصادها على المنتجات الزراعية.
مكناس.. تاريخ عريق ومآثر خالدة -صحيفة هتون الدولية-

مولاي إدريس

أُنشأت مدينة مولاي إدريس في عام 788م، ولقد سُميت كذلك نسبة لمؤسس أول ولاية مغربية، وأهم القديسين في الدولة، وأحد أحفاد محمد عليه السلام، وهي مكان ديني مهم بالنسبة للمسلمين، ويُقام بها مهرجان ديني يجذب آلاف المسلمين سنوياً.
مكناس.. تاريخ عريق ومآثر خالدة -صحيفة هتون الدولية-

باب المنصور

بنى باب المنصور الذي أُتم في عام 1732م السلطان مولاي إسماعيل، وهو بوابة كبيرة جداً تفصل ما بين مدينة مكناس والمدينة الإمبراطورية، وتُعدّ هذه البوابة من أفضل البوابات التي لازالت موجودة في شمال أفريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى