11المميز لديناعلوم طبيعيةعلوم وتقنية

قمر صناعي أوروبي ضخم يصطدم بالأرض خلال أيام

توقع مركز الفلك الدولي سقوط القمر الاصطناعي الأوروبي (ERS-2) على الأرض، الأربعاء المقبل، كان قد أطلق يوم 21 إبريل 1995، ويستخدم لأغراض الاستشعار عن بعد، وخرج من الخدمة يوم 04 يوليو 2011، حيث انتهى عمره الافتراضي، وظل يسبح في الفضاء منذ ذلك الحين.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

واستخدمت وكالة الفضاء الأوروبية في شهر يوليو وأغسطس من العام 2011، الوقود المتبقي؛ لإجراء 66 عملية إعادة توجيه؛ لتخفيض مداره من ارتفاع 785 كم إلى 573 كم؛ لتقليل فرص الاصطدام بأقمار صناعية.

وقال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، مشرف برنامج متابعة سقوط الأقمار الاصطناعية، إن وكالة الفضاء الأوروبية قامت خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب 2011 باستخدام الوقود المتبقي في القمر الاصطناعي لإجراء 66 عملية إعادة توجيه لتخفيض مداره من ارتفاع 785 كم إلى 573 كم من أجل تقليل فرص الاصطدام بأقمار اصطناعية أخرى، ولولا تخفيض المدار لبقي القمر في الفضاء لمدة 100 أو 200 عام أخرى.

يذكر أن القمر الصناعي لا يسقط كقطعة واحدة على الأرض، فعند دخوله الغلاف الجوي الأرضي فإن الحرارة الشديدة بسبب الاحتكاك تعمل على تفكيك القمر وحرق أجزاء كبيرة منه، وفي العادة يصل إلى الأرض ما نسبته 20% إلى 40% من الكتلة الأولية، وعادة تصمد بعض القطع وتتمكن من الوصول إلى الأرض.

وتوقع أن يكون السقوط في الساعة 12:10 ظهرا بتوقيت غرينتش بخطأ مقداره زائد ناقص 27 ساعة، على أن يقل مقدار هذا الخطأ الكبير كلما اقترب موعد السقوط، إلا أنه أكد أنه حتى قبل السقوط بساعتين فإنه لا يمكن معرفة مكان وموعد سقوطه بالضبط ولكن ستكون هناك مناطق معينة مرشحة، وستقوم العديد من الجهات بمتابعة هذا السقوط غير المتحكم به بشكل حثيث وستعلن التحديثات أولا بأول.

ويبلغ وزن القمر الاصطناعي 2.3 ألف كيلوغرام وطوله 12 مترا وعرضه 12 مترا، بما في ذلك اللوحان الشمسيان وارتفاعه 2.4 متر.

ويقول الخبراء: نسبة أن يشكل هذا السقوط خطرًا مباشرًا على حياة الأشخاص أو المنشآت هو ضئيل جدًا؛ حيث يتوقع أن تكون كتلة أكبر البقايا الواصلة للأرض حوالي 52 كيلوغرامًا، واحتمال أن تصطدم البقايا بشخص هو 1 إلى 100 مليار فقط! وهو يمثل 1.5 مليون مرة أقل من احتمالية مقتل شخص داخل منزله بسبب حادث، وبمقدار 65 ألف مرة أقل من احتمالية إصابة شخص بصاعقة برق، وثلاث مرات أقل من احتمالية سقوط نيزك على شخص!.

والجدير بالذكر أن مركز الفلك الدولي، أنشأ قبل سنوات عدة، برنامجًا دوليًا يشارك فيه المهتمون من مختلف دول العالم لرصد سقوط الأقمار الصناعية على الأرض، ويشرف على البرنامج الدولي أربعة خبراء، الأول عمل في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لأكثر من أربعين سنة، كان خلالها مسؤول عن إطلاق الصواريخ وهو خبير بمتابعة الأقمار الصناعية خاصة الساقطة على الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى