بعلبك مدينة الشمس والأساطير
![بعلبك مدينة الشمس والأساطير -صحيفة هتون الدولية-](https://alhtoon.com/wp-content/uploads/2024/02/1-89.jpg?v=1708348513)
تتخطى عظمة هياكل بعلبك ما رسخ في أذهان أجيال من العرب كانوا يرونها مرسومة بريشة بافل كوروليوف على أوراق العملة اللبنانية، حيث تنتصب أعمدة معبد جوبيتير الستة فوق صخور عملاقة، يظنّ البعض أنّها لم تنحت على أيدي البشر ويدرج آخرون ذلك في إطار الأساطير.
إنها مدينة الشمس بعلبك التي رويت حولها الأساطير، وتميزت بآثارها ومعابدها القديمة وهياكلها الضخمة التي لا نظير لها. مدينة عريقة ضاربة في عمق التاريخ، عرفت الحضارة منذ آلاف السنين، وتوالت عليها حقب وحضارات متنوعة، مما جعلها من أهم المدن السياحية والتاريخية في المشرق العربي.
بعلبك هي مدينة فينيقيّة قديمة كانت مأهولة بالسكان منذ عام 9000 ق.م، وقام الإسكندر الأكبر بغزو بعلبك في عام 334 ق.م وسماها هليوبوليس؛ أي مدينة الشمس، وهو الاسم الذي لا زال يُستخدم في الوقت الحاضر، وتحولت مدينة بعلبك إلى مستعمرة للإمبراطورية الرومانية في عام 64 ق.م عندما ضمّ بومبى العظيم منطقة فينيقيا إلى روما، وعندها عمل الرومان على تطوير وتحسين المنطقة من خلال إنشاء قنوات ومشاريع بناء ضخمة وطرق وممرّات، وكانت المدينة مقصدًا للحُجّاج حتى بداية عام 313م، ورضخت بعلبك للحكم الإسلامي في عام 637م بعد انتصارهم على البيزنطيين في معركة اليرموك، ولقد أدّت مجموعة من الزلازل على مرّ الزمن إلى الإضرار بمواقع بعلبك الأثريّة، وفي عام 1898م أرسل الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني فريقًا من العلماء المختصّين لبدء العمل بها ممّا ساهم في الحفاظ على بعلبك للأجيال القادمة.
بعلبك هي مدينة في وادي البقاع في لبنان تقع شرق نهر الليطاني.
كانت بعلبك تعرف باسم مصر الجديدة خلال فترة الحكم الروماني، وكانت واحدا من أكبر المحميات في الامبراطورية والتي تحتوي على بعض من أفضل الآثار الرومانية المحفوظة في لبنان.
وتعتبر التأثيرات المحلية في تخطيط وتصميم المعابد، والتي تختلف من التصميم الروماني الكلاسيكي.
معالم تاريخية في مدينة بعلبك
معبد جوبيتير
![بعلبك مدينة الشمس والأساطير -صحيفة هتون الدولية-](https://alhtoon.com/wp-content/uploads/2024/02/6-93-300x169.jpg)
![بعلبك مدينة الشمس والأساطير -صحيفة هتون الدولية-](https://alhtoon.com/wp-content/uploads/2024/02/cdn4.premiumread6-62-300x225.jpg)
الهيكل المستدير أو هيكل “الزهرة”