11المميز لديناعلوم طبيعيةعلوم وتقنية

هبوط مركبة فضائية أمريكية على سطح القمر منذ نصف قرن

هبطت المركبة الفضائية “أوديسيوس” التى صنعتها شركة “Intuitive Machines” ومقرها هيوستن، بنجاح على سطح القمر، وهي المرة الأولى التي تهبط فيها مركبة فضائية تابعة لشركة خاصة على سطح القمر، لتصبح  أول مركبة أمريكية تهبط هناك منذ أكثر من 50 عاماً.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

وقال مدير “إنتويتيف ماشينز” تيم كرين، خلال بث مباشر للشركة “نؤكّد من دون أدنى شك أنّ مسبارنا بات موجوداً على سطح القمر، ويرسل إشارات”.

ثم أكدت الشركة عبر منصة “إكس” أنّ المسبار هبط “عمودياً” وبدأ “في إرسال بيانات”.

وسُجّلت عملية الهبوط هذه عند الساعة 17,23 مساء بتوقيت هيوستن في ولاية تكساس، حيث تقع غرفة التحكم الخاصة بالشركة (23,23 بتوقيت غرينتش).

ويبلغ ارتفاع مركبة الهبوط “نوفا-سي” التي تنقل خصوصا معدات علمية لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، حوالي 4 أمتار، وكانت أقلعت الأسبوع الفائت من فلوريدا.

وكانت عملية الهبوط المرحلة الأصعب من المهمة التي تحمل اسم “آي إم-1”.

وتعطلت أجهزة ليزر كانت يفترض أن تؤمن ارشادات للمسبار لكنّها لم تعمل، وتم الاعتماد على حلّ بديل من خلال أداة تابعة لناسا في المركبة كان مقرراً اختبارها خلال المهمة فقط.

وقبل حوالى عشر دقائق من الهبوط، سمحت قوة دفع كبيرة من المحرك بإبطاء سرعة “نوفا-سي” التي كانت تبلغ ما لا يقل عن 1800 متر في الثانية. وخلال المرحلة النهائية من عملية الهبوط، كان المسبار يعمل بشكل مستقل تماماً.

ولم تكن شركة Intuitive Machines أول شركة خاصة تحاول الهبوط، بل قامت شركة Astrobotic بمحاولة الشهر الماضي باستخدام مركبة الهبوط Peregrine، لكنها لم تنجح، وتخطط شركة Intuitive Machines لإطلاق مركبتين أخريين للهبوط على سطح القمر هذا العام.

ونجحت الهند واليابان أخيرا في الهبوط على سطح القمر، لتصبحا رابع وخامس دولة تحقق هذه العملية، بعد الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة والصين.

لكن الأمريكيين الذين يسعون إلى إعادة إرسال رواد فضاء إلى القمر اعتبارا من العام 2026، لم ينجزوا ذلك منذ أكثر من 50 عاما. وقد فشلت في السابق محاولات من شركات خاصة، إسرائيلية ويابانية وأمريكية للقيام بهذه المهمة الفضائية.

وتحمل المركبة مجموعة من الأدوات العلمية والنماذج التكنولوجية لصالح إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) وعدة عملاء تجاريين، وهي مصممة للعمل بالطاقة الشمسية لمدة سبعة أيام قبل غروب الشمس فوق موقع الهبوط القطبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى