11المميز لديناعلوم طبيعيةعلوم وتقنية

اكتشف “جيمس ويب” أن أضعف المجرات أعادت تأين الكون

قدمت الملاحظات التي أجراها تلسكوب جيمس ويب الفضائي أول ملاحظات طيفية للمجرات الخافتة في المليار سنة الأولى من عمر الكون.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

تساعد هذه النتائج في الإجابة على سؤال قديم لدى علماء الفلك: ما هي المصادر المسؤولة عن إعادة تنظيم الكون؟ وتظهر هذه النتائج الجديدة بشكل فعال أن المجرات القزمة الصغيرة تنتج كميات هائلة من الإشعاع النشط، وفقا لموقع ناسا المخصص للتلسكوب.

وخلال عصر إعادة التأين، وهي فترة محورية في تطور الكون، ظهرت النجوم الأولى من الظلام وأضاءت غاز الهيدروجين الكثيف، ما أدى إلى تحول عصر بدائي خال من النجوم أو المجرات، ومع ذلك، فإن هوية المصادر التي تنبعث منها الإشعاعات القوية اللازمة لتفريق هذا الضباب الهيدروجيني ظلت بعيدة المنال.

ومن خلال الاستفادة من عدسة الجاذبية، التي تعمل على تضخيم وتشويه مظهر المجرات البعيدة، حدد الفريق ثماني مجرات باهتة بشكل ملحوظ والتي كان من الممكن أن تكون بعيدة عن الكشف لولا ذلك، وتم الكشف عن أن هذه المجرات المعروفة باسم (Abell 2744)، على الرغم من كونها باهتة، إلا أنها منتجة بشكل مذهل للإشعاعات المؤينة، متجاوزة الافتراضات السابقة بأربعة أضعاف.

ويشير هذا الاكتشاف الرائد إلى أن هذه المجرات القزمة الصغيرة لعبت على الأرجح دورا مهما في إعادة تأين الكون المبكر.

وقال قائد الفريق حكيم أديك من معهد باريس للفيزياء الفلكية، CNRS، جامعة السوربون، فرنسا، والمؤلف الرئيسي للورقة التي تصف النتيجة: “تطلق هذه القوى الكونية مجتمعة ما يكفي من الطاقة للقيام بهذا العمل”. “على الرغم من صغر حجمها، فإن هذه المجرات منخفضة الكتلة تنتج إشعاعًا نشطًا بشكل كبير، ووفرتها في هذه الفترة كبيرة جدًا لدرجة أن تأثيرها المشترك يمكن أن يغير حالة الكون بأكملها.”

للوصول إلى هذا الاستنتاج، قام الفريق أولاً بدمج البيانات من صور Webb Ultra-Deep Images مع الصور المصاحبة لـ Abel 2744 من تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لاختيار المجرات المرشحة الأضعف في عصر التراجع. وأعقب ذلك التحليل الطيفي باستخدام مطياف الأشعة تحت الحمراء القريبة من ويب (NIRSpec). يتم استخدام مجموعة متعددة المصراع من الأداة للحصول على التحليل الطيفي متعدد الأجسام لهذه المجرات الباهتة.

هذه هي المرة الأولى التي يقيس فيها العلماء بقوة الكثافة السكانية لهذه المجرات الخافتة، ويؤكدون بنجاح أنها كانت مكتظة بالسكان خلال حقبة إعادة التنظيم. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها قياس قوة التأين لهذه المجرات، مما يسمح لعلماء الفلك بتحديد ما إذا كانت تنتج إشعاعًا نشطًا بدرجة كافية لتأيين الكون المبكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى