التاريخ يتحدث

المعتز بالله: الخليفة الذي قتله العطش

في يوم 2 رمضان هو ذكرى مقتل الخليفة العباسي المعتز بالله والذي تم اغتياله عام 2 رمضان عام 255هـ الموافق 14 أغسطس 869 م.

من هو المعتز بالله؟

هو خليفة المسلمين أبُو عَبدِ الله مُحَمَّد المُعْتَز بن جَعفَر المُتَوكِّل بن مُحَمَّد المُعْتَصِم بن هارُون الرَّشيد ولد عام (232- 255 هـ) المعرُوف اختصارًا باسم المُعْتَز بالله، هو الخليفة الثَّالِث عَشر من خُلفاء بَني العبَّاس، بويع بالخلافة بعد خلع عمه المستعين بالله في 4 محرم سنة 252 هـ، كان عمره يوم ولي الخلافة عشرون عاماٍ.

بويع بالخلافة  عقب خلع المستعين، وكان المعتز من صفاته أنه حسن الصورة، ولم يكن بسيرته ورأيه وعقله بأس، إلا أن الأتراك كانوا قد استولوا منذ قتل المتوكل على المملكة واستضعفوا الخلفاء، فكان الخليفة في يدهم كالأسير إن شاؤوا أبقوه وإن شاؤوا خلعوه وإن شاؤوا قتلوه.

مقتله:

بدأ عهد المعتز جعل أخوه المؤيد ولي عهده ثم عزله وسجنه وقتله، وبدأ المعتز يفرق القادة الأتراك عنه فأزعج هذا التصرف الأتراك وبدئوا يحاسبوه علي أخطائه ويتربصوا به ويستدونه بأموال لهم عنده، فبعث إلى أمه «قبيحة» زوجة المتوكل ليسألها بعض المال ولكنها علمت بنيه الأتراك في الخلاص من ابنها وعلمت بنهايته سواء أرسلت المال أم، وامتنعت عن دفع المال،.

فتتبع المهتدي أموال المعتز، وأخذ له مالًا وجوهرًا وطيبًا ومتاعًا كثيرًا، وأخذ من مال أخته ثلاثمائة ألف دينار ونادى المهتدي من دل على مال من مالهم فله نصف العشر، فدل الناس على أموال، وبعدها  أخذه الأتراك في الصحراء وآذوه كثيرا حتى تنازل عن الخلافة لابن عمه المهتدي بن الواثق، وقاموا بتعذيب المعتز بألوان العذاب فلم يكن عنده مال أي لم يقر على شيء فأدخل حمامًا ومنعوه الماء، حتى اشتد في الحمام عطشه وقارب التلف، ثم أخرج فأعطى ماء فيه ثلج كثير، فحين جرع منه جرعًا مات، وتوفي وعمره ثلاث وعشرون سنة.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى