11المميز لديناتاريخ ومعــالممتاحف وأثار

قلعة تبوك .. جدران تروي تاريخ المملكة

تتميز منطقة تبوك بمواقع أثرية عديدة، تكشف عن تاريخ المنطقة، مثل ما تحتويه قلعة تبوك الإسلامية الأثرية، التي يرجع تاريخها إلى أكثر من خمسة قرونٍ مضت، وتُعدّ اليوم من أشهر المعالم السياحية في المنطقة.

تقف قلعة تبوك شامخة كأحد أهم المعالم والشواهد التاريخية بالمنطقة؛ لارتباط مكانها بالموقع الذي أقام فيه رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، أثناء غزوة تبوك.
قلعة تبوك .. جدران تروي تاريخ المملكة -صحيفة هتون الدولية-

وتعد القلعة الأثرية إحدى محطات طريق الحج الشامي الذي يربط بين الشام والمدينة المنورة، حيث يتكون من قلاع ومحطات تبدأ من حدود المملكة الأردنية حتى المدينة المنورة، ويعود تاريخ بنائها إلى عام 976هـ، ثم أُعيد ترميمها في عام 1064هـ، وفي عام 1259هـ أعيد ترميمها وتجديدها بالكامل مرة أخرى، وقد وُضِع بمحراب المسجد نقش خاص بهذه الذكرى، ثم جُدِّدت القلعة في عام 1370هـ، وأُجرِيَت عليها ترميمات شاملة عام 1413هـ من قِبل وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف سابقاً.

تضم قلعة تبوك بين أرجائها عددًا من النقوش الأثرية والمعروضات التراثية، التي تروي أحداثًا تاريخيّة وإسلاميّة وقعت بالمنطقة، بالإضافة إلى حجرة مخصصّة لعرض الأفلام الوثائقية.
قلعة تبوك .. جدران تروي تاريخ المملكة -صحيفة هتون الدولية-

وتتكوّن القلعة من طابقين، ويتوسطها فناء مكشوف، أما الطابق الأول فيضمّ مسجد وبئر وثماني حجرات، وسلّمًا داخليًّا يوجه للدور العلوي، وسُلّمًا آخر يؤدّي إلى أبراج القلعة، وحجرات إضافية ومسجد تسقفه السماء.
في الجهة الجنوبية الغربية من القلعة توجد العين التي رَوَت آلاف الحجّاج بمياهها العذبة، هي عين السِكِر.

مزارات في محيط قلعة تبوك الأثرية
قلعة تبوك .. جدران تروي تاريخ المملكة -صحيفة هتون الدولية-

بالقرب من قلعة تبوك الأثرية توجد العديد من الأماكن التي تستحق الزيارة، فقبالة القلعة يوجد متحف البيت الطيني.

وعلى بعد 500 متر من القلعة، ستجد مسجد التوبة الذي صلّى فيه رسول الله -محمد صلّى الله عليه وسلّم-، وبات اليوم معلمًا سياحيًا هامًا.

كما يمكن المرور بالسوق العام بتبوك (الجادة)، الذي يستغرق الوصول إليه خمسة دقائق مشيًا على الأقدام، لاقتناء المشتريات والتذكارات.
قلعة تبوك .. جدران تروي تاريخ المملكة -صحيفة هتون الدولية-

يذكر أن منطقة تبوك تكتنز آثاراً ومعالم وحصوناً وقلاعاً وقصوراً تقف شاهدة على عمق الحقب التاريخية والحضارات التي نشأت في هذه المنطقة وتعاقبت عليها، ما جعلها تمتلك إرثاً يمتد لآلاف السنين، وما يميزها من موقع جغرافي وممر لطرق التجارة، وحلقة ربط بين الشمال والجنوب والمشرق والمغرب عبر مختلف الحقب التاريخية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88