11المميز لديناالفنون والإعلامفن و ثقافة

الفن يبحث العلاقة بين البشر والطبيعة في «بينالي الدرعية»

تحت عنوان «ما بعد الغيث»، جمعت النسخة الثانية من بينالي الدرعية، الذي انطلق، أخيراً، في حي جاكس بالدرعية في الرياض، إبداعات نحو 100 فنان، بينهم 30 فناناً من دول الخليج العربي. وترتكز الأعمال المعروضة في البينالي الذي يستمر حتى 24 مايو، على البحث الفني، إذ تستمد معلوماتها من الرحلات التي أجراها فريق القيّمين الفنيين في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، كما أنها تعكس الحوار الفني بين مختلف الأجيال.

وتتوزع أعمال البينالي الذي تنظمه مؤسسة بينالي الدرعية – وعددها 177 عملاً – على ست قاعات، وكذلك على عدد من الباحات الخارجية، تتحاور فيها الأساليب والمدارس الفنية المتعددة، وتبحث في العلاقة بين البشر والطبيعة، إذ يركز الفنانون على الاحتياجات الإنسانية الأساسية، وهي الماء والغذاء والاستشفاء.
الفن يبحث العلاقة بين البشر والطبيعة في «بينالي الدرعية»-صحيفة هتون الدولية-

جمع بينالي “ما بعد الغيث”، فنانين من خلفيات وثقافات وبيئات متنوّعة، تأملوا العلاقة بين البشر والطبيعة، وتفاعلو مع البيئة المحيطة بهم، وتركّزت أعمالهم على الاحتياجات الإنسانية الأساسية مثل الماء والغذاء.

كما يسرد الفنانون في أعمالهم، التاريخ من وجهة نظرهم، ومن مجتمعات تعيش مرحلة تحوّلات متسارعة، إذ تحثّ الأعمال المشاركة الزوّار، على الاستمتاع بالاقتراحات الفنية عن كثب، ويقدّم البينالي تجربة متعدّدة الحواس، ما بين اللمس والتذوق وروائح البلدان، ويدعو الزوار كي يكونوا جزءاً من رحلة غامرة.

وتقدم الأعمال الفنية تجربة ثرية متعددة الحواس، تتيح للزوار استكشاف الفن من خلال الحواس المختلفة، كاللمس والتذوق والرائحة، فضلاً عن المشاهدة، فيدخل الحضور في حالة اندماج مع الأعمال المعروضة. وعرضت الأعمال في القاعات تحت ستة عناوين أساسية، هي «البيئات وعلاقات الكائنات»، و«البحث والاستكشاف»، و«المعرفة بالمواد والذكاء الروحاني»، و«الماء والمأوى»، و«القصص والسرديات التاريخية»، و«الموروثات الحديثة وشاعرية المكان».

وتجمع أغلبية الأعمال الفنية ما بين الجماليات والشكل البحثي، فقد توجهت الفنانة آنية توندور في عملها «رائحة الغيث في المدينة» إلى وضع 72 عينة تقطير للتراب، تقدم من خلالها أثر الرائحة الندية بعد المطر، فيما نجد حمرا عباس تقدم عبر عملها «الجبل 5»، ثاني أعلى قمة جبلية في العالم، من خلال سلسلة من اللوحات المصممة من الفسيفساء.

ومن التربة والمياه إلى النباتات وما يعيش في التراب، حيث تجسد هذا المفهوم عبر العديد من الأعمال، وكان منها العمل التركيبي «زهرة رانغ بنوم» للفنان سوبيب بيتش، الذي جسد الوردة من خشب الخيزران.
الفن يبحث العلاقة بين البشر والطبيعة في «بينالي الدرعية»-صحيفة هتون الدولية-

ومن الحوار بين الفن والطبيعة، أوجد البينالي حواراً بين الجيل الشاب والرواد في الفن، لاسيما في الفن الخليجي، فقد خصصت قاعة لعرض أعمال الفنانين الذين تحدوا الكثير من الظروف الاجتماعية والاقتصادية لتقديم فنّهم، وكان من بينهم الفنان الإماراتي حسن شريف، والفنانة الأردنية هند ناصر، والفنان السعودي عبدالرحمن السليمان.

والجدير بالذكر أن برنامج بينالي الدرعية يشتمل  على العديد من الفعاليات المصاحبة للأعمال المعروضة، منها برنامج الأفلام الذي يعرض سلسلة من الأفلام في سينما الصندوق الأسود، فضلاً عن لقاءات البينالي التي تقدّم كسلسلة من الحوارات والمحادثات وورش العمل التي ستستمر طوال أيام المعرض، وتمكّن زوار المعرض من التواصل على نحو مباشر مع الفنانين، كما تقدّم مجموعة من البرامج التعليمية التي تتيح للزوار فرصة الاستكشاف والتعلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88