11المميز لديناأخبار وتغطياتتغطيات

احتفالات #القرقيعان في #محافظة_الأحساء

الإعلامية الصاعدة / منيرة المشرف

كلمات بريئة مليئة بالحب والألفة، ترتفع بها أصوات الأطفال وسط مناداة للفرحة والدعوات “عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم” عادة تراثية رمضانية أصيلة، وربما ثقافة اجتماعية عميقة نبعت في مجتمعات الخليج العربي، كما أصلها الكثير من كتاب التاريخ والتراث.

اختلفت الطريقة، وبقيت الروح واحدة، تنتشي في ليالي الأسفار القمرية من رمضان، ليلة منتصف رمضان، فيجوب الأطفال الأزقة والشوارع مبتهجين بهذه المناسبة، لكن مع الحداثة التي طرأت على النسيج التواصلي في المجتمعات، وربما حمل ذلك تغيراً في العادات الاجتماعية القديمة حتى أصابها فتور نسبي، تغيرت الأشكال والطريقة لتدخل عالم “المودرن” في القرقيعان، فبدلاً من طرق الأطفال الأبواب وطلب القرقيعان كما هي العادة القديمة، حلت مكانها الاحتفالات الخاصة بالقرقيعان، وسط أجواء مختلفة، وهناك خدمات التوصيل التي تذهب لإيصال أكياس القرقيعان إلى المنازل.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

فأهالي الأحساء -شرق السعودية- تمسكوا بالعادة الرمضانية “القرقيعان” لتمتلئ شوارع وأزقة الأحساء بالأطفال والكبار، خاصة في الأحساء القديمة، مرتدين الأزياء الشعبية، لترتفع أصواتهم بالأهازيج التراثية القديمة “قرقع قرقع قرقيعان، بين قصير ورميضان، عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم … عادت عليكم صيام، كل سنة وكل عام”، فيما يصاحبهم “بوطبيلة”، ليقرع بالطبل مشجعاً الأطفال ومنادياً للأهالي للخروج وتقاسم الحلوى والمكسرات مع الأطفال، وسط بهجة تلك الأحياء حين وضعوا الزينة على منازلهم، ليصبح المكان أشبه بالعرس الأحسائي العتيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى