11المميز لديناعلوم طبيعيةعلوم وتقنية

كسوف كلي قادم سيحل لغزا غريبا حول الشمس

تشهد الشمس كسوفا كليا يوم 8 أبريل المقبل في أنحاء أمريكا الشمالية، حيث يبدأ المسار من المكسيك ويمر عبر ولاية تكساس الأمريكية ثم يدخل كندا لفترة وجيزة قبل أن ينتهي في ولاية ماين، بحسبما ذكرته شبكة «ساينس ألرت».
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

ويحدث الكسوف الكلي للشمس كل 18 شهرا تقريبا في مكان ما على الأرض.

وسيجري فريق دولي من العلماء، بقيادة جامعة Aberystwyth، تجارب بالقرب من دالاس، في موقع ضمن مسار الكسوف الكلي.

وقد تسلط التجارب الضوء على لغز طويل الأمد يتعلق بالجزء الخارجي من الغلاف الجوي للشمس “الهالة”.

ويمكن رؤية الهالة الخافتة للشمس بوضوح أثناء كسوف الشمس الكلي، حيث يحجب القمر ضوء الشمس الشديد ويسمح برؤية الهالة بشكل أوضح.

ويعتبر قياس الهالة أمرا صعبا للغاية بدون حدوث كسوف، ويتطلب استخدام تلسكوب خاص يسمى «كوروناغراف» لحجب الضوء المباشر من الشمس، ما يسمح بدراسة الضوء الخافت الناتج عن الهالة.

وقد تساهم التجارب في حل اللغز المستمر حول سبب سخونة «هالة الشمس» أكثر من الغلاف الضوئي (السطح المرئي للشمس)، ويثير هذا التساؤل خاصة لأنه من المتوقع أن تنخفض درجة الحرارة عند الابتعاد عن جسم ساخن، بدلاً من ارتفاعها كما يحدث في حالة «هالة الشمس».

وسيستخدم العلماء أداة التصوير Cip (مقياس استقطاب التصوير الإكليلي)، التي ستسمح بقياس الخصائص الأساسية للهالة، مثل كثافتها. كما سيتم تسليط الضوء على ظواهر مثل الرياح الشمسية، وهي تيار من الجسيمات دون الذرية على شكل بلازما تتدفق باستمرار إلى خارج الشمس.

وقد تسمح بيانات كسوف الشمس بإجراء قياسات مباشرة للمجال المغناطيسي في الغلاف الجوي للشمس. بالإضافة إلى القدرة على رؤية مدى امتداد الهياكل المغناطيسية التي تسمى الحلقات المغناطيسية الكبيرة “المغلقة” من الشمس، ما سيقدم معلومات حول الظروف المغناطيسية واسعة النطاق في الهالة.

وسيحدث كسوف هذا العام أثناء فترة النشاط الشمسي المتزايد، مما يعني أنه يمكن ملاحظة انبعاث كتلة إكليلية (CME)، وتشير (CME) إلى سحب ضخم من البلازما الممغنطة ينبعث من الغلاف الجوي للشمس نحو الفضاء، يمكن أن تؤثر هذه الظاهرة على البنية التحتية القريبة من الأرض، ما يسبب مشكلات للأقمار الصناعية الحيوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى