واحة فدك الأثرية إرث حضاري وتاريخي
![واحة فدك الأثرية إرث حضاري وتاريخي -صحيفة هتون الدولية-](https://alhtoon.com/wp-content/uploads/2024/04/1-25.jpg?v=1712339599)
لمدينة فدك أهمية تاريخية وثقافية وأدبية من حيث كونها مركز استقرار حضاري قديم وذكرت أخبارها في عصر ما قبل الميلاد وتنسب لفدك بن حام بن نوح عليه السلام، ارتبطت كثير من حوادثها بشعر أولئك القوم ووقائعهم وهم من ذوي الشهرة العريضة في العصر الجاهلي والإسلامي .
![واحة فدك الأثرية إرث حضاري وتاريخي -صحيفة هتون الدولية-](https://alhtoon.com/wp-content/uploads/2024/04/6-25.jpg)
«واحة فدك» الأثرية تقع بالقرب من خيبر، في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة حائل، تعرف أيضا بمدينة الأسوار العتيقة قديما وبمدينة الحائط حاليا، واشتهرت بالعيون وزراعة النخيل وبأسوارها وقلاعها وحصونها، احتلها أحد ملوك بابل عام 566 قبل الميلاد، واستوطنها الكثير من القبائل العربية منها ثمود والفنيقيون والبابليون والعمالقة وغيرهم.
تتميز «واحة فدك» الأثرية بموقعها الجغرافي، وتعتبر مركزا تجاريا نشطا لتوسطها بين القرى والهجر التابعة لها، وكانت قديما عبارة عن قطعة أرض زراعية تمتاز بخصوبتها، واشتهرت بأسوارها وقلاعها وحصونها التي اعتبرت شاهدة على حضارتها، حيث يعتبر سورها الكبير أضخم سور في المملكة، ويبلغ طول السور حوالي 7 كيلو مترات على شكل دائري، ويحيط بكافة نواحي المنطقة وله مداخل، وتم تركيب بوابتين على السور إحداهما في الجنوب وتسمى بوابة النويبية، والثانية في الشمال وتسمى باب الحبس.
قلاع متعددة
وزود السور بالقلاع، وهي قلعة باب الحبس وقلعة جريدا وقلعة الغار وقلعة أبو شجرة وقلعة الحسكانية والفديحة والغابة والبديعة والزبرة، كما زودت هذه الحصون بالحراسات الأمنية عن طريق المناوبات الدورية آنذاك، حيث عرفت قديما بمدينة الأسوار العتيقة.