أبو سمبل ” أعظم معابد مصر القديمة”
![أبو سمبل " أعظم معابد مصر القديمة"-صحيفة هتون الدولية-](https://alhtoon.com/wp-content/uploads/2024/04/1-33.jpg?v=1712424933)
![أبو سمبل " أعظم معابد مصر القديمة"-صحيفة هتون الدولية-](https://alhtoon.com/wp-content/uploads/2024/04/2-38.jpg)
يُعدّ معبد أبو سمبل واحدًا من أهمّ الوجهات السياحيّة في مصر على الرُّغم من أنّ هذا المعبد كان قد غُطّي بالرمال في الصحراء حتى تمّ إعادة اكتشافه عام 1813 م، ولكن نظرًا لأنه يضمّ معبدين يحتويان على أربعة تماثيل جعل ذلك منه معلمًا سياحيًا مُميزًا، ومما زاد من قيمته السياحية أيضًا هو طريقة بناءه المُميزة والتي تجعل الحرم الداخلي يُضيء من ضوء الشمس خلال يومين في العام، وعليه يأتي آلاف السُيّاح لمُشاهدة هذه الظاهرة والاحتفال بها.
يميز المعبد تصميم معماري فريد؛ حيث نقرت واجهته في الصخر، وزينت بأربعة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني يصل طول الواحد منها إلى حوالي ٢٠م، ويلي الواجهة ممر يؤدي إلى داخل المعبد الذي نقر في الصخر بعمق ٤٨م وزينت جدرانه مناظر تسجل انتصارات الملك وفتوحاته، ومنها معركة قادش التي انتصر فيها على الحيثيين.
وتقف ثماثيل الملك الضخمة على جانبي الصالة الرئيسية المؤدية إلى قدس الأقداس، حيث تجلس أربعة آلهة: آمون رع، ورع حورآختي، وبتاح، ورمسيس الثاني.
إلى الشمال، يوجد معبد آخر من الصخور معروف باسم المعبد الصغير، مكرس للإلهة حتحور والزوجة الملكية العظمى لرمسيس الثاني، الملكة نفرتاري، وعلى واجهة المعبد الصغير، تقف تماثيلها الضخمة بحجم تماثيل زوجها.
في عام 1960 كان من الضروري نقل المعابد لتجنب تعرضها للغرق خلال إنشاء بحيرة ناصر، وبناء خزان المياه بعد بناء السد العالي في محافظة أسوان على نهر النيل. لهذا تم نقل هذا المعبد بالكامل لتلّة اصطناعيّة في أسوان على السدّ العالي فوق خزّانه على بعد 210 متر غرب مكانه الأصلي بارتفاع حوالي 65 متر عن سطح الأرض، وشارك حوالي 2000 عامل مصري في تنفيذ هذا المشروع. كان الاتفاق أثناء النقل أن لا يزيد سمك القطع عن 6 ملم، ونجح العمال في تحقيق أقل من هذا حيث بلغ سمك القطع 4 ملم فقط ، كما بلغ إجمالي عدد القطع حوالي 1142 قطعة بما يوازي 250 ألف طن.
فيما بعد ونظراً لأهميته تمت تسمية موقع أبو سمبل كموقع للتراث العالميّ من قبل منظّمة اليونسكو، تحت إسم آثار النوبة.