روملي حصار أقدم قلاع إسطنبول
تُصنف مدينة إسطنبول التركية كواحدة من أهم المُدن السياحية في العالم وتستقبل سنوياً ملايين السياح القادمين من شتى بقاع الأرض لزيارة معالمها السياحية والتاريخية والتعرف عن قرب على أطلال الحضارات المُتعاقبة التي مرت عليها.
تضم إسطنبول مئات المواقع الأثرية من متاحف ومساجد وقلاع وآثار ومباني تاريخية.
قلعة روملي حصار أو حصن الروملي هي القلعة التي بناها السلطان الغازي محمد الفاتح وكانت منطلق فتحه للقسطنطينية، وتبلغ مساحتها 31,250 م2، وبنيت في 4 أشهر فقط وهي روعة في الجمال تحدت التضاريس وكانت معجزة في البناء توقيتاً وبناءً. بنيت القلعة تمهيدًا لفتح القسطنطينية ولإحكام الحصار حولها، وتعد «قلعة روملي حصار» من أهم معالم مدينة إسطنبول التاريخية، وتتميز القلعة التي تطل على مضيق «البوسفور» بأسوارها وأبراجها العالية.
يبلغ ارتفاع قلعة روملي حصار 82 متراً وتحظى بهيبة معمارية واضحة في خلال تضاريها ومعجزة بنائها توقيتاً وهندسةً، ويأتي الهدف من بنائها في ذلك الوقت إلى تمهيد فتح القسطنطينية وإطباق الحصار حولها.
تعتبر قلعة روملي حصار اليوم واحدة من أهم وأبرز معالم إسطنبول التاريخية والسياحية وتمتاز بإطلالتها على مضيق وجسور البوسفور وأسوارها العالية وأبراجها المرتفعة.
تقع قلعة روملي حصار على أضيق الحدود بين الساحل الأناضولي وساحل روملي وتُقدر المسافة بينهما بـ 700 متر وهي من تشييد المعماري “مصلح الدين” وتشكلت هذه القلعة من 3 زوايا و3 أبراج ويتحكم برجان منها في البحر وأحدهما في البر والبرج المُضلّع الواقع بين البحر بناه الوزير الأعظم في الدولة العُثمانية “خليل باشا جاندرلي”.
أما البرج المُطل على قرية حصار فبناه رجل الدولة “صاروجه باشا”، والبرج المُطل علي حيّ بيبك بناع “زاغانومس محمد باشا” ويروى أن هؤلاء كانوا يعملون بأيديهم في البناء حتي يكون مثلاً يحتذي به العُمال.
وتقص القلعة رواية تشييدها بوصول السلطان محمد الفاتح على رأس جيش قوامه 50 ألف مُقاتل إلى الموقع الذي توجد به قلعة روملي حصار في الخامس من شهر ربيع الأول للعام 856 هجرية الموافق لـ 26 آذار/مارس 1452 ميلادية وذلك لقطع قناة البحر الأسود إلى بيزنطة وبقي في هذا الموقع حتى نهاية شهر آب حيث أشرف بشكل مُباشر على أعمال بناء القلعة التي استخدم فيها بين 3000 و 5000 عامل و10 آلاف رجل بصفة مساعدين ونجح في انهاء أعمال البناء بغضون 4 أشهر فقط.
