11المميز لديناتاريخ ومعــالممتاحف وأثار

قلعة عراد أحد حصون البحرين في القرن ال15

تُمثّل قلعة عراد إحدى أهم القلاع المحصنة في البحرين، حيث يعود بناء القلعة ذات الطراز العربي التقليدي في بناء القلاع إلى القرن 15م، فيما تُمثّل القلعة اليوم إحدى النقاط المحورية في البحرين؛ ذلك بعد عملية ترميمها على نطاق واسع.

قلعة عراد حصن بني في القرن 15 في منطقة عراد ، تطل على مختلف الممرات البحرية في محافظة المحرق . 

تعد من القلاع الاثرية التي تشير إلى تاريخ أرض مملكة البحرين العريق، والحضارات الإنسانية التي تعاقبت عليها.
قلعة عراد أحد حصون البحرين في القرن ال15 - صحيفة هتون الدولية

سميت قلعة عراد بهذا الاسم نسبة إلى التسمية اليونانية القديمة لجزيرة المحرق حيث سميت باسم أرادوس.  

بنيت القلعة على نمط نموذج الحصون الإسلامية، لتعكس عبقرية الصانع العربي وجمالية المواد الأصيلة ، والتي تعكس الغنى الحضاري الذي تزخر به البحرين ، والتي لا تزال مآثرها التاريخية تحافظ على طابعها التاريخي والمعماري الإسلامي الأصيل.

بنيت  القلعة على شكل مربع وفي كل زاوية برج أسطواني محاط بخندق صغير مملوء بالماء من الآبار التي تم حفرها خصيصا لهذا الغرض، وفي كل ركن من أركان الجدار العلوي للقلعة فتحات على شكل الأنف للرماة.
قلعة عراد أحد حصون البحرين في القرن ال15 - صحيفة هتون الدولية

وللقلعة أهمية عسكرية كبرى بسبب موقعها الذي وفر لها البحر العميق القريب منها والذي يعرف اليوم باسم خليج عراد، بالإضافة لموقعها قبالة الواجهة الجنوبية والشرقية من جزيرة البحرين والذي مكنها من حراسة وحفظ أمن سواحل هذه الواجهة من أي اعتداء خارجي.

وتأخذ القلعة شكلا مربعا وفى كل ركن يوجد برج للمراقبة بالإضافة لممرات علوية تربط بين هذه الأبراج بفتحات خاصة للرماة والجنود على شكل أنوف تحيط بالقلعة، ويحيط بالقلعة تحصين آخر هو عبارة عن خندق يغذى بالماء بواسطة بئر حفر في وسط الخندق.
قلعة عراد أحد حصون البحرين في القرن ال15 - صحيفة هتون الدولية

وأسفرت أعمال التنقيب والاكتشاف عن وجود ثلاث طبقات أثرية تعود كل منها إلى فترة زمنية مختلفة.. الطبقة الأثرية الأولى وهى الطبقة السطحية وتشكل بقايا أساسات بيوت المصيف حيث استغلت هذه المساحة لتكون امتدادا لبيوت مصيف عراد، أما الطبقة الأثرية الثانية فهي عبارة عن أساسات لوحدات بنائية تمثل بيوتا شيدت خلال فترة القرن الخامس عشر الميلادي حسب الدراسة الأولية للأواني والقطع الفخارية واكتشف في الجانب الشمالي والجنوبي أمام واجهة القلعة بئرين للماء بلغ عمقهما 6 أمتار تقريبا ويمكن للزائر ملاحظتهما.
قلعة عراد أحد حصون البحرين في القرن ال15 - صحيفة هتون الدولية

والطبقة الأثرية الثالثة انحصرت معالمها في الجانب الجنوبي الشرقي من الساحة الأمامية لبوابة القلعة وهى مواجهة لبرج القلعة الجنوبي الغربي وعثر بها على نماذج من الكسر الفخارية التي تعود إلى فترة حضارة دلمون، وتؤرخ هذه الطبقة إلى 2300 ق م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88