قلعة البحرين.. ذاكرة تاريخية قديمة
![قلعة البحرين.. ذاكرة تاريخية قديمة - صحيفة هتون الدولية](https://alhtoon.com/wp-content/uploads/2024/05/1-52.jpg?v=1715355229)
تمتلك البحرين الكثير من الأماكن السياحية، ولكن يبقى موقع قلعــة البحرين الشاهد الأكبر والوحيد على تراث وتاريخ المملكة العريق.
تعد قلعة البحرين أو القلعة البرتغالية من أهم مناطق الجذب السياحي وأفضل معالم البحرين السياحية، ويعود تاريخ القلعة إلى القرن الرابع عشر الميلادي، ولكن تم توفير القلعة مع المباني الأخرى خلال العصور المختلفة مثل الحكم البرتغالي للبحرين.
تقع القلعة في المنامة، عاصمة البحرين، في منطقة السيف على شاطئ البحر. وهي من أفضل الأماكن التي يرغب السياح في زيارتها بسبب أهميتها التاريخية والمعمارية. وتعد من أفضل معالم البحرين الأثرية وقد تم تضمينها في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
أما عن تاريخ بناء القلعة، فقد بدأت في عهد ملوك مملكة هرمز، تلك المملكة التي تم تأسسيها في القرن العاشر ميلاديا، كان مجرد حصن صغير تم بناؤه من قبل حكام عرب محليين في القرن الرابع عشر الميلادي على مباني تعود لفترات مختلفة، وتتكون من أربعة أبراج دائرية، في كل زاوية برج وبعض الغرف الخاصة بالذخيرة، والغرف الخاصة بالجند، وفي القرن الخامس عشر قام الحكام المحليين بتوسعة القلعة من الخارج، فقاموا ببناء سور خارجي خلف السور الأصلي، مع إضافة أبراج جديدة دائرية الشكل، برجان في وسط الجدار الغربي وبرجان في وسط الجدارين الشمالي والجنوبي.
تتمتع القلعة بأهمية تاريخية كبيرة نظرًا لاستخدامها كعاصمة حضارة دلمون، والحامية البرتغالية، والميناء التجاري، ومبنى سكني، والمركز الديني.
تم بناؤها من تل صناعي يبلغ ارتفاعه 12 مترًا (40 قدمًا)، شكله مستوطنون بشريون منذ عام 2300 قبل الميلاد. حتى القرن الثامن عشر، أعيد بناؤها لاحقًا باستخدام الطراز اليوناني الروماني.
يتكون هذا الهيكل المربع الشكل من أحجار وأبراج عالية الجودة على الزوايا الأربع (اثنان منها يشكلان المدخل الرئيسي)، والأسلحة، والتحف، والثقوب في المواقع الاستراتيجية المستخدمة في إطلاق السهام والبلاط الهلنستي الأحمر والعملات المعدنية و خندق.