11المميز لديناتاريخ ومعــالممتاحف وأثار

قلعة “مرقب منِيخ” شيدت منذ قرون طويلة

قلعة المرقب التاريخية أو «حصن منيخ الأثري» أحد أبرز المعالم التاريخية في المجمعة، وأحد المعالم السياحية المميزة التي تجسد الإرث الحضاري للمملكة.

تقع هذه القلعة إلى الجنوب الغربي من البلد القديم على هضبة بيضاء منفردة ومرتفعة. ممتدة من الشمال إلى الجنوب والقلاع عادة تبنى في موقع يصعب الوصول إليه ومعلوم أن بلدان نجد في الماضي لاضطراب الأمن كل بلد يكون محاطاً بسور ومرقب في أقرب مرتفع.. وذلك لكثرة الحروب فيما بين بلدانه وبين قبائله. ولقد أساء من وضع تاريخاً لبناء قلعة منيخ أو نسبها لأحد، فجميع كتب التاريخ لم تدون تاريخاً لذلك أو تذكر من بناها.
قلعة "مرقب منِيخ" شيدت منذ قرون طويلة - صحيفة هتون الدولية

شيدت القلعة على شكل دائري «مخروطية الشكل» يضيق اتساعها في الأعلى ويتسع من أسفل، مكونة من برجين أحدهما داخل الآخر، والبرج الداخلي هو الأقدم، وبينهما سلم مدرج على شكل لولبي حلزوني، وهي مبنية من الأسفل بالحجارة إلى ارتفاع مترين تقريبا، وتم البناء بعد ذلك باللبن المصنوع من الطين في قوالب معينة، وإلى الجنوب من هذا البرج يوجد برج آخر مربع الشكل وأصغر حجما، ويحيط بالقلعة سور يرتبط بالسور المحيط بالبلدة قديما، مبني من الطين والحجارة.
قلعة "مرقب منِيخ" شيدت منذ قرون طويلة - صحيفة هتون الدولية

أما من الداخل فهذا الحصن يتكون من مدخل ببداية المدخل سلم يتكون من 12 درجة وهو مبني من الحجارة وينتهي عند قمته، ويفصل بين البرجين بالداخل سلم لولبي يلتف حول البرج الداخلي، وسقفها مختلف ففي أوله يصل إلى 2.60 متر وفي الوسط يصل إلى 3.80 متر وعند السطح يصل إلى 3.40 متر، كما يوجد بالحصن مدخل صغير منه يمكن الوصول إلى البرج الأوسط وهو شبه دائري يصل محيطه إلى 10.36 متر وارتفاعه إلى 3.60 متر ويتوسط سطحه غرفة صغيرة محيطها 9.5 متر وارتفاعها 2.60 متر، والهدف من انشاء المرقب هو تمركز الرماة والمراقبة وقت الحرب وكانت غرفه تستخدم في حفظ الذخيرة لاستخدامها في الحرب، ثم أصبح المرقب يستخدم لمراقبة السيول كما كان يستخدم من قبل في مراقبة القوافل التجارية التي كانت تسير على الطرق التجارية، أما الآن فأصبح الحصن معلما تاريخيا وحضاريا يحكي عن ما صنعه القادة المحترمون خلال هذه الفترة.
قلعة "مرقب منِيخ" شيدت منذ قرون طويلة - صحيفة هتون الدولية

لقد تعرضت قلعة منيخ على مر تاريخها للكثير من الأحداث ومنها:

– مهاجمتها من قبل الفضل حاكم الأحساء عام 615هـ لتعرض أهل منيخ للحاج الأحسائي.

– في عامي 1189هـ و 1193هـ تعرضت القلعة والبلد إلى حصار شديد من قبل سعدون بن عريعر والي الأحساء من قبل الدولة التركية لانضواء المجمعة تحت لواء الدولة السعودية الأولى ولكن بدون طائل.

– في عام 1234هـ هدمت أسوار الكثير من بلدان نجد بأمر محمد علي باشا حاكم مصر بعد ما حصل من تدمير للدرعية. ومنها أجزاء من سور المجمعة والقلعة.

– في عام 1237 وجه والي الأتراك على القصيم حسين بك أبي طاهر. قائده موسى كاشف على رأس حملة للاستيلاء على المجمعة قاعدة منطقة سدير. فحاصرتها واستطاعت دخول البلد والاستيلاء على القلعة..

في عام 1239هـ دخل الإمام تركي بن عبدالله. مؤسس الدولة السعودية الثانية المجمعة ورتب قوة ترابط في قلعة منيخ.
قلعة "مرقب منِيخ" شيدت منذ قرون طويلة - صحيفة هتون الدولية

– في عام 1299هـ في فترة الاضطرابات أواخر الدولة السعودية الثانية. حاصر الإمام عبدالله الفيصل قوة معادية استولت على هذه القلعة.

– في عام 1326هـ دخلت المجمعة تحت لواء الملك عبدالعزيز. وفي عام 1327هـ زار جلالته المجمعة ورتبت سرية ترابط في قلعة منيخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى