11المميز لديناتاريخ ومعــالممتاحف وأثار

قصر البديع.. فن العمارة في المغرب

يعتبر قصر البديع في مراكش من روائع الهندسة المعمارية بالمغرب، قام ببنائِه السلطان السعدي أحمد المنصور الذهبي عام 1578 ميلاديًا، وذلك بعد شهورٍ من توليه الحكم وانتصاره التاريخي على البرتغاليين في معركةٍ عُرفت باسم وادي المخازن. هذا وقد تم بناؤه من أموال الفدية التي دفعها البرتغاليون، واستعان السلطان حينها بأمهر المهندسين المغاربة والأجانب في آن واحدٍ، وخرج القصر في صورة معمارية مذهلة، للدرجة التي جعلت بعض المؤرخين يعدّونه من عجائب الدنيا.
قصر البديع.. فن العمارة في المغرب -صحيفة هتون الدولية

ويشهد قصر البديع على منجزات وانتصارات الأسرة السعدية التي حكمت المغرب في الفترة ما بين 1554 و1659، حيث شُرع في بنائه عام 1578 مع بداية فترة حكم أحمد المنصور الذهبي (1578 – 1603)، بعد انتصار الجيش المغربي على الجيش البرتغالي في معركة «وادي المخازن» الشهيرة.

ويشير بعض الكتابات التاريخية إلى أن أحمد المنصور الذهبي جلب لبنائه وزخرفته أمهر الصناع التقليديين والمهندسين المغاربة والأجانب، حتى إن بعض المؤرخين والجغرافيين القدامى اعتبروه «من عجائب الدنيا في زمنه».
قصر البديع.. فن العمارة في المغرب -صحيفة هتون الدولية

وهناك آراء كثيرة حول تسميته «قصر البديع»؛ فهناك من يقول إنه عائد إلى إحدى زوجات السلطان المنصور، وهناك من يقول إنه لكثرة زخارفه وجدرانه المغطاة بالزليج، بما أن معنى هذا الأخير في الدارجة المغربية «البديع» بتسكين الباء.

ويتكون قصر البديع من 20 قبة، بالإضافة إلى مخازن وغرف مزخرفة رغم تعددها ومساجد للصلاة، وقد احتل الزجاج مكانة خاصة في المعمار وتزيين القصور بالمغرب وكان يُستغل في الزخرفة.
قصر البديع.. فن العمارة في المغرب -صحيفة هتون الدولية

كما أن للقصر أربعة صهاريج مائية جانبية أخرى تميز تلك الساحة الفسيحة والت تتخذ أشكالا مستطيلة على شكل مسابح مائية ، تمت زخرفتها وتزيينها بجمالية الزليج المغربي والفسيفساء الفاسي ذو الألوان المختلفة والراقية وبأشكاله الهندسية العريقة والتاريخية التي ما تزال تلمع بجماليتها حتى الآن ، فضلا عن تلك الحدائق الكبيرة والشاسعة التي تم اعتمادها في القصر سواء في السطح أو تحت سطح الأرض بحوالي 3 أمتار تحتوي على مجموعة وتشكيلة من الأشجار المتنوعة بين الليمون والزيتون فضلا عن باقات متنوعة ومختلفة من الأزهار التي تنتشر في المكان وتعطيه تلك الانتعاشة والجمالية التي ما يزال القصر يحافظ عليها إلى اليوم مما يجعله تلك القبلة لعشاق المآثر التاريخية القديمة والعتيقة وعشاق الثقافة المغربية التي تختلف من مدينة إلى أخرى والتي تعتبر مراكش عاصمتها .
قصر البديع.. فن العمارة في المغرب -صحيفة هتون الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88