11المميز لدينامواسم الخير

ذكريات سطرها التاريخ عن #الحج الحلقة الأولى

إعداد وتنفيذ الأستاذ/ خالد محمد زيني

رحلة الحج عبر مراحل التاريخ الإسلامي مليئة بالقصص المعطرة بعبق الذكريات حيث كان يواجها الكثير من المتاعب والصعوبات عندما كان السفر بالسفن والبواخر والإبل أو السير على الأقدام وكانت الرحلة طويلة والسفر شاقا والطريق غير مألوف وكان أهل الحجاج يودعونهم وهم غير واثقين تماماً من عودتهم لأن هذه الرحلة كانت محفوفة بالمخاطر على الدوام وكان الحجاج يواجهون مخاطر الجوع والعطش في سفرهم ويتعرضون أيضا لبعض الكوارث الطبيعية ومن ذلك العواصف والبرد القارس والأمطار الغزيرة والسيول الجارفة.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

رحلة الحج قديماً والذكريات التي تخلفها في نفوس الحجاج كمنظومة مجتمعية متكاملة لا يوجد مثيلاً لها حيث كانت قافلة الحجاج تسير إلى المشاعر المقدسة بحراً أو براً من كافة أصقاع الأرض يقودها أمير القافلة وهو القائد العام للقافلة كلها وكانت مهمته اختيار زمن التحرك وسلوك أوضح الطرق وترتيب الموكب في المسير والنزول والحراسة ولنا أن نتأمل مع حلول موسم كل حج صور الماضي التي تروي قصص الحجيج وقوافلهم .. تروي كل منها عناء ووعثاء السفر، ومشقة الحج في عصور كانت تفتقر لمقومات الأمان في السفر والتنقل والراحة في الإقامة والخدمات التنظيمية بسيطة حيث كانت السمات المعمارية لمكة المكرمة بسيطة ومساحة المسجد الحرام محدودة والمشاعر المقدسة تفتقر حتى إلى الخدمات البسيطة .

ويكتب التاريخ للمملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – أنها وضعت العناية بالمقدسات ورعاية ضيوف الرحمن في ذروة مسؤولياتها اعتزازاً بهذا الشرف العظيم وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – تشهد مكة المكرمة والمشاعر المقدسة نقلة تاريخية ونوعية في حجم مشروعات التطوير، والتوسعة، وتعدد الخدمات، وسخاء الأنفاق، والخطط التنظيمية المتكاملة وتوفير لها كل الإمكانات البشرية والمادية , وتعد التوسعة الجديدة للحرمين الشريفين الأكبر في تاريخهما وتظل مشاعر الحاج فياضة بوصوله لأقدس البقاع لأداء الركن الخامس للإسلام بالحج المبرور والذنب المغفور بأذن الله وأيضاً مغادرة الرحاب المقدسة تظل دائماً مؤلمة للقلب ومدمعة للعين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى