11المميز لديناتاريخ ومعــالممتاحف وأثار

قصر ” القشلة “.. تصميم معماري فريد

منذ عقود مضت كان فناؤه مقراً لتدريب واستعراض الجند، وكانت غرفه مكاتب لضباط الجيش والإدارة العامة ومخازن الأسلحة.

هو قصر “القشلة” بحائل ذلك الرمز الأثري المبني بطراز المدرسة النجدية، الذي يمتاز بفنه المعماري الفريد، ما جعله من أهم مواقع التراث العمراني في وسط مدينة حائل ورمزاً من رموزها التي تبرز على أراضيها معالم أثرية تعود إلى العصور التاريخية المختلفة، وصولاً إلى التاريخ الحديث.
قصر " القشلة ".. تصميم معماري فريد - صحيفة هتون الدولية

أصبح قصر القشلة التاريخي في العصور الحديثة معلما سياحيا يقصده ضيوف رالي حائل الدولي, بعد أن كان ثكنة عسكرية لتجهيز الجيوش منذ ثمانية عقود. ففي عام 1941 في عهد الملك عبدالعزيز “رحمه الله” شيد ذلك المبنى التاريخي, وفي عام 1943 أنجز العمل فيه.

يقع قصر القشلة في وسط مدينة حائل يحيط به أربعة شوارع الجنوبي منها هو الشارع الرئيس والبقية شوارع فرعية. وقد أمر الملك عبد العزيز – رحمه الله – ببناء القصر عام 1360هـ -1940م ليكون ثكنة عسكرية من أجل تدريب الجنود والعسكر المكلفين بالدفاع عن مدينة حائل وحفظ الأمن فيها والمناطق المحيطة بها.
قصر " القشلة ".. تصميم معماري فريد - صحيفة هتون الدولية

وقصر القشلة عبارة عن مبنى “طيني” مستطيل الشكل يتكون من دورين تبلغ مساحته 20 ألف متر مربع وطوله 142 مترا وعرضه 141 مترا وارتفاعه 10 أمتار وبداخله نحو 193 عموداً وثمانية مربعات كبيرة ويحوي على 83 غرفة في الدور الأرضي و 59 غرفة في الدور الأول. ويتوسطه أربعة أبراج مربعة الشكل. إضافة لأربعة أبراج مربعة الشكل أيضاً في منتصف أسواره يطلق عليها “الأبراج المساندة” وله مدخلان أحدهما رئيسي يقع في منتصف الواجهة الشرقية من المبنى وتحيط به زخارف عديدة والآخر يقع بالجهة الجنوبية وهو المدخل المستخدم حالياً لدخول الزوار.
قصر " القشلة ".. تصميم معماري فريد - صحيفة هتون الدولية

وصمم هذا المبنى الأثري على طراز المدرسة النجدية التي كانت سائدة في العمارة الإسلامية آنذاك ويعود معنى مسمى “القشلة” إلى كلمة من أصل تركي هي “قيشلة” ومعناه المعسكر الشتوي أو المأوى الخاص بالشفاء وقد أطلقت هذه التسمية في العصر العثماني على قلاع الجنود ومراكز إقامتهم بمدينة حائل والقلاع هي عبارة عن ثكنة عسكرية لتدريب وإقامة الجنود بغرض التدريب والإقامة السكنية لحفظ الأمن والاستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى