وسط إبداع الإسقاط الضوئي ختام معرض «إحساس»
اختتم معرض إحساس «ضوء القمر» بجدة فعالياته، وسط إبداعات فنية سعودية تتجاوز الحواس الخمس التقليدية، حيث استمرت فعالياته على مدار «5» أيام، مستعرضاً مشاركة نخبة من أبرز الفنانيين التشكيليين والخط العربي والموسيقيين والمبدعين في مجالات متنوعة. وكان المعرض يهدف إلى جذب جمهور كبير من الزوار والمهتمين بالفنون والإبداع ودعم للمواهب السعودية الشابة لعرض أعمالهم الفنية المتنوعة، والتي تغطي مختلف المجالات كالرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والموسيقى غيرها.
وعبر المشاركون في المعرض عن سعادتهم بصياغة المشهد الإبداعي لمعرض إحساس، ورضا الزوار على المردود الفني في مختلف المجالات، مؤكدين امتنانهم الكبير للدعم الذي توليه وزارة الثقافة وقطاعاتها ومنشآتها في دعم القطاع الإبداعي والعمل لإبرازه محليا ودوليا.
وحول المعرض، قال الفنان التشكيلي الكبير ضياء عزيز: إن المعرض يحمل اسم «إحساس» وأرى أنه بالفعل هناك إحساس في الأعمال المقدمة، حيث شاهدت خلال جولتي، أعمال ذات مستوى متطور وعالٍ بالنسبة لما كان عليه قبل حوالي أربعة أعوام ماضية، والفن بالمملكة يتطور باستمرار، حيث شاهدنا أعمالاً متفوقه وأعمال أقل مستوى، وهذا التفاوت في الأعمال أمر طبيعي، وهذا يدل على تطور الفنان من وقت لآخر.
هذا وقالت الفنانة أفنان الشريف، إحدى المشاركات في المعرض: إن هذه التجربة، تعتبر هي الثانية بالنية لي كمشاركة في المعرض، وفكرة المعرض عن القمر والليل ووردة الأوركيد، إذ حاولت أن أجسد هذه الفكرة عن بنت ترتدي فستانا وتضع وردة وتتخيل أنها تسبح في الكون فيها بعزة وشموخ وارادة، والمعرض كما نشاهد حضور كبير وأعمال كثيرة لمختلف المدارس الفنية.
ووفر معرض «إحساس» للزوار فرصة لاستكشاف أعمال فنية مذهلة، تم إنشاؤها باستخدام ضوء القمر والإسقاط الضوئي، ويُلامس كل الحواس من خلال وجود عدة آلات موسيقية،
وتميز المعرض بتواجد فنانين متميزين وفنانين مبتدئين وسفراء الفن المتحدثين ومعرض فنون الخط العربي والرسم الحي ومجسمات ثلاثية الأبعاد والتصوير واللوحات الالكترونية، من خلال معرضين خلال شهر كامل، ويعكس المعرض مفهوم إحساس من خلال جزأين: الأول أنه يجمع بين حواسك الخمسة «اللمس والنظر والرائحة والسماع والتذوق» وبين الإحساس الإنساني بالمشاعر والقضايا المعاصرة.
