البشرة والشعرالجمال والديكور

نصائح للحصول على بشرة صحية

لدى معظمنا هدف يسعى إلى تحقيقه من خلال وسائل العناية بالبشرة، فقد يكون تفادي التشققات الجلدية، أو الحد من ظهور الهالات السوداء أو البقع الداكنة، أو المسعى الأزلي إلى الحصول على بشرة صافية ومثالية مفعمة بالإشراق والنضارة. تتوفر، بالطبع، مجموعة لا حصر لها من مستحضرات الترطيب (اللوشن) والكريمات والسيروم والجل المتاحة لمساعدتنا في تحقيق هدفنا المنشود، لكن التمتع ببشرة صحية لا يقتصر على استخدام المستحضرات المناسبة، إذ يتطلب ذلك اتباع خطوات أخرى إضافية.

تعتبر العناية بالبشرة جزءًا أساسيًا من الروتين الصحي، فهي ليست مجرد مظهر خارجي بل تعكس أيضًا صحة الجسم العامة والعافية. إليك بعض النصائح البسيطة والفعالة للحفاظ على بشرتك صحية وجميلة:

1- حماية بشرتك من الشمس.
تُعتبر حماية البشرة من الشمس أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة البشرة وجمالها على المدى الطويل. فعندما تتعرض البشرة لأشعة الشمس الضارة، يمكن أن تحدث أضرار جلدية مثل حروق الشمس، وتجاعيد الجلد، وتغيرات في لون البشرة، وحتى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. لذا، يعتبر استخدام واقي الشمس واتباع إجراءات الحماية الشمسية السليمة الطريقة الأكثر فعالية للحفاظ على صحة البشرة وجمالها.

وتتضمن الطرق الرئيسية للحصول على أقصى حماية من الشمس:

استخدام واقي الشمس ذو الطيف العريض وبعامل حماية من الشمس (SPF) العالي، والذي يقوم بحماية البشرة من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة.
يجب إعادة وضع واقي الشمس بانتظام كل ساعتين على الأقل، أو بعد كل نشاط مائي أو تعرق شديد.
من المستحسن تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال ساعات الذروة الشمسية بين الساعة 10 صباحًا والساعة 4 عصرًا، حيث تكون أشعة الشمس الأكثر ضررًا.
يجب ارتداء الملابس الطويلة والقبعات الواقية والنظارات الشمسية لحماية البشرة والعينين من الشمس.
يمكن تقليل التعرض لأشعة الشمس عن طريق البقاء في الظل خلال فترات النهار الحارة.

2- تنظيف البشرة بلطف.
تعتبر عملية تنظيف البشرة بلطف من الخطوات الأساسية للحفاظ على صحة وجمال البشرة. فالبشرة تتعرض يوميًا للعوامل البيئية والشوائب والمكياج، وإذا لم يتم تنظيفها بشكل مناسب، فقد تتراكم الشوائب والزيوت الزائدة على سطح البشرة مما يؤدي إلى انسداد المسام وظهور البثور والرؤوس السوداء والبيضاء، ويمكن أن يؤثر ذلك على مظهر البشرة وصحتها على المدى الطويل.

لذا، إليكِ أهمية تنظيف البشرة بلطف:

يساعد تنظيف البشرة بلطف على إزالة الشوائب والأوساخ التي تتراكم على سطح البشرة طوال اليوم، وهذا يساعد على منع انسداد المسام وظهور البثور والرؤوس السوداء.
يعتبر تنظيف البشرة بلطف طريقة فعالة لإزالة المكياج والأوساخ من الوجه، مما يساعد على منع تراكم المكياج في المسام وتهيج البشرة.
يمكن أن يساعد تنظيف البشرة بلطف في تحفيز عملية تجديد الخلايا الجلدية، مما يساعد على تحسين مظهر البشرة وتجديدها.
يعتبر تنظيف البشرة بلطف خطوة مهمة قبل تطبيق أي منتجات عناية بالبشرة مثل المرطبات والسيروم، حيث يساعد على تحسين امتصاص هذه المنتجات وزيادة فعاليتها.

وتشمل طرق تنظيف البشرة بلطف:

استخدام منظف لطيف. يجب استخدام منظف خالٍ من الصابون ولطيف على البشرة، والذي يساعد على إزالة الشوائب والمكياج دون تجفيف البشرة.
الحرص على درجة حرارة الماء. يفضل استخدام ماء فاتر أو بارد لتنظيف البشرة، حيث يساعد هذا على منع تهيج البشرة وتجفيفها.
الدلك بلطف: يجب دلك البشرة بلطف باستخدام حركات دائرية، مع تجنب الضغط الزائد الذي قد يتسبب في تهيج البشرة.
الشطف بالماء النظيف: يجب شطف البشرة جيدًا بالماء النظيف بعد تنظيفها لإزالة أي بقايا من المنظفات.

3- ترطيب بشرتك بعناية.
ترطيب البشرة بعناية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة ونضارة البشرة، خاصة في ظل التعرض المستمر لعوامل الجفاف والتلوث. إليك أهمية ترطيب البشرة بعناية وبعض النصائح لتحقيق ذلك بشكل فعال:

المحافظة على توازن الرطوبة: يعمل ترطيب البشرة على الحفاظ على توازن الرطوبة الطبيعي في البشرة، مما يساعد في منع جفافها وتشققها.
تقليل فقدان الرطوبة: يساعد استخدام المرطبات على تقليل فقدان الرطوبة من البشرة، سواء بسبب العوامل البيئية مثل الرياح الجافة والجو البارد، أو بسبب التعرض للمواد الكيميائية في منتجات العناية بالبشرة.
تحسين مظهر البشرة: يعمل الترطيب بشكل منتظم على تحسين مظهر البشرة، حيث يجعلها تبدو أكثر نضارة وصحة، ويقلل من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
تعزيز وظيفة حاجز البشرة: يساعد الترطيب في تعزيز وظيفة حاجز البشرة الطبيعي، الذي يحمي البشرة من العوامل البيئية الضارة ويمنع اختراق المواد الضارة إليها.

وإليك بعض النصائح لترطيب البشرة بشكل صحيح:

استخدام المرطبات المناسبة. اختر مرطبًا يناسب نوع بشرتك، سواء كانت جافة أو دهنية أو مختلطة. يفضل استخدام مرطبات خالية من الزيوت الصناعية والعطور القوية التي قد تسبب تهيج البشرة.
الترطيب بعد الاستحمام. يجب تطبيق المرطبات على البشرة بعد الاستحمام، حيث يكون البشرة رطبة ويسهل امتصاص المرطبات بشكل أفضل.
ترطيب البشرة بشكل منتظم. قم بترطيب البشرة بشكل منتظم خلال اليوم، خاصة في الأوقات التي تشعر فيها البشرة بالجفاف أو الشدة.
تجنب التعرض المفرط للجفاف. قم بتجنب التعرض المفرط لعوامل الجفاف مثل الرياح الجافة والهواء المكيف، واستخدم المرطبات بانتظام لمنع جفاف البشرة.

4- حافظ على بشرتك ناعمة.
النظافة اليومية والحلاقة هما من الأمور الأساسية التي تؤثر إيجابيًا على صحة ونضارة بشرتك. للحفاظ على بشرة ناعمة ومرنة، هنا بعض الخطوات التي يمكن اتباعها:

تقليل زمن الاستحمام. استحمام طويل بالماء الساخن يمكن أن يجفف البشرة ويزيل الزيوت الطبيعية المهمة. احرص على تقليل وقت الاستحمام واستخدم الماء الدافئ بدلاً من الماء الساخن.
استخدام منتجات النظافة المناسبة. تجنب استخدام الصابون المركز الذي يمكن أن يزيل الزيوت الطبيعية من البشرة. بدلاً من ذلك، اختر منتجات النظافة اللطيفة وغير المؤذية للبشرة.
الحلاقة الصحيحة. قبل الحلاقة، استخدم كريم الحلاقة أو الجل لتليين الشعر وتسهيل الحلاقة. استخدم شفرة حلاقة نظيفة وحادة، واحرص على الحلاقة باتجاه نمو الشعر لتجنب التهيج.
تجفيف البشرة برفق. بعد الاستحمام أو التنظيف، جفف البشرة برفق باستخدام منشفة نظيفة وناعمة. اترك بعض الرطوبة على البشرة لتسهيل امتصاص المرطب.
ترطيب البشرة الجافة. للحفاظ على بشرة ناعمة ومرطبة، استخدم مرطبًا يتناسب مع نوع بشرتك. اختر مرطبًا يحتوي على مكونات مرطبة ومهدئة للحفاظ على توازن البشرة وترطيبها بشكل صحيح.

5- التغذية السليمة لبشرتك.
بالنسبة للمرأة، يعتبر الجمال الخارجي جزءًا مهمًا من ثقافتنا، ولكن الاهتمام بالجمال الداخلي يُعتبر أيضًا أمرًا لا يُقدر بثمن. على الرغم من أن العناية بالبشرة من الخارج هي خطوة مهمة، إلا أن العناية بالجمال من الداخل تعكس أساسًا أقوى للجمال الخارجي. إن الاهتمام بتغذية الجسم والعقل بطريقة صحية ينعكس على بشرتك بشكل إيجابي، مما يضيف لها إشراقة وجاذبية طبيعية.

عندما تتبنى المرأة نهجًا صحيًا في التغذية وتولي اهتمامًا خاصًا بتناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن، تساهم في تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجسم، مما يعزز مرونة وشباب البشرة ويقلل من ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة المبكرة. لذا، ليس فقط أن تكونين صاحبة بشرة مشرقة ونضرة، بل يعكس الاهتمام بالجمال من الداخل أيضًا على زيادة الثقة بالنفس والشعور بالسعادة والراحة الداخلية، مما يبرز جمالك الطبيعي بشكل لا يُضاهى.

لذا، دعي النظام الغذائي الصحي يكون جزءًا لا يتجزأ من روتينك اليومي. تناولي الطعام الصحي الذي يغذي جسمك وروحك، وستلاحظين الفرق ليس فقط في بشرتك ومظهرك، بل في شعورك بالثقة والإيجابية التي تنعكس على كل جانب من جوانب حياتك

6- الاهتمام بالبشرة حول العينين.
بشرة حول العينين تُعتبر من أكثر المناطق حساسية على الوجه. بسبب رقتها وهشاشتها، فإنها تتطلب اهتماماً خاصاً للحفاظ على صحتها وجمالها. فهي تُعبر عن حالة الصحة والشباب، كما تعكس مدى التعب والإجهاد. لذا، من المهم القيام بعناية منتظمة وفعالة بهذه المنطقة للحفاظ على مظهر شاب ومشرق.

الفيتامينات الهامة للبشرة
ينبغي التركيز على تناول أغذية غنية بالفيتامينات الهامة لصحة الجسم والبشرة، ومن أهم الفيتامينات المسؤولة عن تحسين مظهر البشرة :

فيتامين A: يعتبر أحد فيتامينات الجمال، ونقص كميته بالجسم يؤدي إلى خشونة في الجلد، وجفاف الجلد والأغشية المخاطية، بالإضافة إلى تكسر الأظافر، وتقصف الشعر، ويمكن الحصول على فيتامين أ من الجزر، والبرتقال، والمشمش، والبقدونس، والملفوف، والسبانخ، والكبد، وصفار البيض، والزبدة، واللبن، وزيت السمك.
الترتينيوين: هو أحد مشتقات فيتامين أ، وله مفعول جيد في علاج حب الشباب، وكذلك التخفيف من الآثار التي تصيب الجلد نتيجة التعرض للشمس لفترات طويلة، وكذلك يزيد من سرعة إنقسام وتكاثر خلايا البشرة .
فيتامين E: يساعد فيتامين E على منع تلف الخلايا بفعل الأنزيمات أو العوامل الخارجية، ويساعد على تنقية البشرة، ومن أهم مصادره: البقوليات، وزيت الزيتون، والجوز، واللوز، والفول السوداني، والسبانخ، وزيت القمح، وزيت فول الصويا، والسمك، والكبد، والبيض.
فيتامين C: يعتبر فيتامين سي من أقوى مضادات الأكسدة، ويساعد في تصنيع الكولاجين وبعض الهرمونات، كذلك يساعد في التقليل من تهيج الجلد بعد تقشير البشرة، كما يخفف من التجاعيد السطحية، ومن أهم مصادره الجوافة، البرتقال، الليمون، الفلفل الأخضر، البندورة، والملفوف .
فيتامين B2: إن نقص فيتامين B2 يجعل البشرة دهنية جداً، ويؤدي إلى ظهور التشققات عند زاويتي الفم، ويتوفر في الخميرة، واللبن، واللحوم، والحبوب منزوعة القشرة .
فيتامين B6: يتسبب نقص فيتامين B6 في زيادة إفراز الدهون في البشرة، والإصابة بالبثور الحمراء مع طفح جلدي، وجفاف، وإحمرار حول الفم، ويتواجد في الموز، القمح، الدجاج، البيض، الكبد، البندق، والخميرة.
الإنزيم المساعد كيو 10 (بالإنجليزية: Coenzyme Q10): هو مادة شبيهة بالفيتامين، وموجودة في الكثير من منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على فيتامينات، ويمكن الحصول عليه من أسماك الماكريل، والسالمون، والسردين، ولحم البقر، والفول السوداني، والسبانخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى