11المميز لديناالتاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

صلح الحديبية وفتح مكة دروس وعبر

صلح الحديبية هو هدنة حصلت ما بين المسلمين وقريش، اقتضي بموجبها التزام الطرفين بعدد من البنود، وقد ظن المسلمون بأنها بنود لصالح المشركين، وما إن انقضى الوقت حتى أدرك الصحابة الكرام أنها بنود ساعدتهم على فتح مكة المكرمة، وكان سببها عدم السماح للمسلمين بالدخول لمكة لأداء مناسك العمرة، على أن يأتوا السنة القادمة، ووضعوا شروطًا للصلح بين الطرفين، فكان الصحابي الجليل علي بن أبي طالب هو من كتب بنود الصلح،وهي.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

الهدنة لمدة عشر سنوات بين الفريقين. من أحب أن يدخل في حلف محمد -صلى الله عليه وسلم – فله ذلك، ومن أراد الدخول في حلف قريش فله ذلك.

من أتى محمدًا -صلى الله عليه وسلم- مسلمًا من قريش، يرجعه النبي -صلى الله عليه وسلم- لقريش، ومن ارتد من المسلمين لقريش، فقريش غير ملزمة برده لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

تأجيل تأدية مناسك العمرة للعام القادم، ودخولهم مكة بلا سلاح.

أسباب صلح الحديبية

حصل هذا الصلح في السنة السادسة للهجرة، ومن أهم أسبابه ما يأتي:

خروج الرسول صلى الله عليه وسلم متجهاً إلى مكة معتمراً، وسوقه للهدي ليأمن الناس من الحرب.

إعداد قريش للجيش عندما سمعت بقدوم الرسول صلى الله عليه وسلم.

التقى الرسول والمسلمون بقريش عند المكان الذي بركت فيه القصواء وهو الحديبية، وجرت بينهم مفاوضات وانتهت بتوقيع هذا الصلح.

الدروس والعبر من صلح الحديبية

المبشرات التي حملتها سورة الفتح التي نزلت بعد بيعة الرضوان، ومنها:

المغفرة للرسول -صلى الله عليه وسلم-.

تبشير المؤمنين بالجنة.

تبشيرهم برضوان الله عليهم. تبشيرهم بأن الله تعالى سينصرهم ويمكنهم في الأرض.

تطبيق مبدأ الشورى عندما سمع الرسول صلى الله عليه وسلم مشورة أم سلمة في مسألة الحلق والنحر. مشروعية الهدنة بين المسلمين والأعداء.

فتح مكة

أسباب فتح مكة
حصل فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة، والأسباب التي أدت إلى فتح مكة هي:نقض قريش لصلح الحديبية. اعتداء بني بكر بالتعاون مع قريش على بني خزاعة حلفاء المسلمين. إمداد قريش بني بكر بالأسلحة والعدة للاعتداء على بني خزاعة. استنجاد بني خزاعة بالرسول -صلى الله عليه وسلم- واستجابة الرسول لهم. أحداث فتح مكة قبل دخولها أحداث فتح مكة قبل دخولها هي:

بَعَثت قريش أبو سفيان للرسول صلى الله عليه وسلم لمفاوضات مع الرسول، لكن بائت هذه المفاوضات بالفشل ولم يغفل رسولنا الكريم عن مكيدتهم. أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- المسلمين بالتهيؤ والاستعداد للمسير نحو مكة.

بدأ جيش الرسول صلى الله عليه وسلم بالزحف إلى مكة وقد بلغ عدد الجيش حوالي عشرة آلاف مقاتل. وصل الجيش إلى منطقة قريبة من الطائف، ثم اتجه إلى مكة عند طريق وادي الظهران، وعسكروا فيه.

أرسلت قريش أبا سفيان للتجسس على جيش المسلمين ونقل الأخبار لهم، فرأى نيراناً عظيمة وقبائل كثيرة، ودعا العباس أبا سفيان لمقابلة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ففتح الله على أبي سفيان ودخل الإسلام حينها.

شروط فتح مكة

لم يضع النبي -صلى الله عليه وسلم- أيّ شروط لفتح مكة المكرمة، إنّما أعطى الأمان لأهلها ولمحاربيها على شرط أن يتركوا السلاح، ويسمحوا بدخول جيش المسلمين المهيب إلى مكة المكرمة؛ فكان يقول -صلى الله عليه وسلم-: (من دخل دارَ أبي سفيانَ فهو آمنٌ، ومن أغلق بابَه فهو آمنٌ، ومن دخل المسجدَ فهو آمنٌ)؛فتفرق الناس إلى المسجد وإلى الدور يغلقونها على أنفسهم، ولم يحدث قتال في هذا الفتح على إثر ذلك، ولوصية النبي أصحابه بعدم مباشرة القتال؛ فما كان إلا مناوشات قليلة في أحد نواحي مكة المكرمة.

وقد كان العباس عمّ النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا سفيان السبب وراء حقن دماء قريش؛ فقد حذّروهم من المقاومة والقتال، وأقنعوهم بطلب الأمان والسلم من النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما خوّفوهم من عِظم الجيش وقوته، وكثرة المقاتلين فيه، فما كان من قريش إلا أن خافوا على أنفسهم وسمعوا لما أملاه عليهم رؤساء القوم.

أحداث دخول مكة المكرمة

 
قسّم الرسول -صلى الله عليه وسلم- الجيش إلى خمسة أقسام، تولى عليه السلام قيادة الفرقة الأولى ووزع الفرق الأخرى بقيادة الصحابة.

أمر الرسول صلى الله عليه وسلم كل فرقة للتحرك في جهة معينة. وصلت كل الفرق إلى موقعها بأمان، إلا فرقة خالد بن الوليد تعرضت لهجوم، فتصدى له خالد بن الوليد وقضى عليه.

استمر الجيش بالمشي حتى دخلوا المسجد الحرام وهدموا الأصنام. أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بلال فأذن للصلاة ودخل الناس في دين الله أفواجاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى