11المميز لديناتقرير إخباري

“عطارد” يزين سماء الفجر غدا فى مشهد بديع

يصل كوكب عطارد استطالته العظمى الغربية الصباحية – أقصى مسافة زاوية من الشمس يوم غدا الخميس 05 سبتمبر 2024 وهي فرصة لرصد الكوكب فوق الأفق الشرقي قبل الفجر بحوالي الساعة تقريبا.

تشهد سماء الكرة الأرضية، يوم غد الخميس، ظاهرتين فلكيتين يمكن للمتخصصين وهواة الفلك رصدهمها ومتابعتهما بالعين المجردة السليمة في حالة صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن أولى تلك الظواهر هي مشاهدة وتصوير كوكب عطارد “أقرب الكواكب الى الشمس “، حيث سيصل إلى أقصى استطالة غربية له من الشمس تبلغ 18 درجة تقريبا .

عطارد سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق في السماء الشرقية فجرا قبل شروق الشمس مباشرة إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .

وعطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس وفي معظم الأحيان يطمسه وهج ضوء الشمس ، لهذا السبب لم يشاهد الكثير من الناس عطارد من قبل، ومع ذلك ، يصبح الكوكب مرئيا لنا ببعض الأوقات.

وأفضل وقت لرصد عطارد هو عندما يصل إلى أقصى زاوية تفصله عن الشمس ، كما يرى من الأرض، وهذا الحدث يسمى “أكبر استطالة” وهو يحدث كل 70-40 يوما ، ويعتبر وقتا ممتعا لمحبي علم الفلك.

وهناك نوعين من الاستطالات (الشرقية والغربية)، فعندما يكون عطارد شرق الشمس تكون استطالة شرقية مسائية، وعندما يكون على الجانب الغربي للشمس تكون استطالة غربية صباحية.

نظراً لحركة عطارد حول الشمس في مدار شديد الاستطالة (بيضاوي الشكل) فإن استطالته العظمى متغيرة من حوالي 18 إلى 28 درجة.

بشكل عام أفضل وقت لرصد عطارد في استطالته العظمى يعتمد بشكل أساسي على الموسم الذي يحدث فيه، فأقصى استطالة عظمى هي التي تكون متزامنة مع حدوث الاعتدال الربيعي والأقل تلك التي تحدث بالقرب من الاعتدال الخريفي.

أما الظاهرة الفلكية الثانية، فهى ظاهرة اقتران القمر مع كوكب الزهرة “ألمع كواكب المجموعة الشمسية، مساء الخميس المقبل في مشهد فلكي بديع ، حيث يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة باتجاه الغرب”.

سيتم رؤية القمر والزهرة متجاورين في السماء، وسيظلان هكذا حتى بداية غروبهما في الـساعة 8:20 مساء تقريبا .

والاقتران هو مصطلح يعني اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات ، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين او المليارات من الكيلومترات .

مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء، مشيرًا إلى أن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض ، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلي الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى