تشكيل وتصويرفن و ثقافة

التصدي للتحديات من الشباب عبر معرض جماعي بطنجة

افتتح معرض جماعي لفنانين تشكيليين عصاميين شباب بعنوان “دواخل”، السبت، بدار الشباب حسنونة بمدينة طنجة، بحضور ثلة من الرسامين والنقاد والجمهور.

عبر 22 لوحة جسد المعرض التشكيلي المشترك بين فاطمة الرهوني وتوفيق مالك وياسر برهون وأحلام رشاقي، التحديات التي يواجهها الشباب في هذه المرحلة بين أنفسهم في دواخلهم، وسعيهم للتعبير عن مشاعرهم وآمالهم وتجاربهم من خلال لوحاتهم الفنية.

ويفتح المعرض الممتد إلى غاية السابع عشر من سبتمبر/أيلول الجاري الجاري، نافذة على مكنونات الشباب وأفكارهم، لبعث رسالة أمل تدعو كل زائر إلى التفكر والإيمان بقدرات الشباب على تجاوز الصعاب والبحث عن الضوء في أحلك اللحظات، والتفاؤل والإيمان بقوة الفن في تجديد الأمل وإلهام التغيير الإيجابي.

وتعتبر “الغاية من هذا الموعد الفني هي جعل الفن التشكيلي وسيلة للتعبير عن التحديات التي يواجهها الشباب، عبر الاشتغال على مواد مختلفة كالألمنيوم والزنك ومعادن أخرى، كتعبير عن المعادن والطاقات التي تزخر بها هذه الفئة من المجتمع”، وفق توفيق مالك فنان تشكيلي مشارك بالمعرض.

وقال مالك في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن المعرض فضلا عن كونه يشكل فرصة لمنح دفعة إبداعية وجمالية للشباب الذي حضر بقوة في هذه الفعالية، للأخذ بزمام المبادرة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، وهو ما تعكسه اللوحات المعروضة، كما أنه أيضا مناسبة للتواصل بين الفنانين العارضين والجمهور، وتوضيح الأفكار والمعاني التي تعبر عنها اللوحات التشكيلية.

وأعربت فاطمة الرهوني عن سعادتها بالمشاركة في المعرض، قائلة إن “موضوعه كان يهمني كشابة، وكان حافزا لي لاشتغال عليه كتيمة لأعمالي التشكيلية المعروضة”.

وفي تصريح مماثل، أفادت الرهوني “حاولت من خلال أعمال فنية الاعتماد على التجريد للتعبير عن المشاعر التي قد تعتمل نفوس ودواخل كل الشباب من غضب وفوضى وألم وأمل والحياة عموما، بدون قيود أو قواعد”.

وأكدت على “أهمية مثل هذه المعارض بالنسبة إلى الفنانين الشباب باعتبارها تحفيزا وتشجيعا على الاستمرارية في الإبداع وتطوير المهارات الفنية، وجسر للتواصل مع الجمهور الذي إلى جانب كونه وسيلة تعبيرية فهو أيضا ينمي النقد البصري لدى المتلقين”.

وقال الفنان ياسر برهون إننا “نسعى من خلال الأعمال التشكيلية المعروضة للتعبير عن رؤيتنا كفنانين تشكيليين شباب للحياة، وتسليط الضوء على التحولات التي تطبع فترة الشباب، من تباين في المشاعر والأفكار عبر اللون والريشة”.

وعبر عدد من الزوار في تصريحات متفرقة عن الإعجاب بفكرة المعرض ولوحاته التي لامست دواخلهم من خلال الرسائل العميقة التي تقدمها كل لوحة على حدة من الفرح والحزن والأمل والتحفيز.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى