تشكيل وتصويرفن و ثقافة

‘نحن نبدع’ يحتفي بسعاد المهبولي ضيف شرف المعرض

ضمن نشاطها الفني التشكيلي من خلال المشاركة في المعارض بتونس وخارجها، فضلا عن المعارض الشخصية كانت الفنانة التشكيلية سعاد المهبولي ضيفة شرف المعرض الجماعي بعنوان “نحن نبدع” والمنتظم بصالون الرواق للفنون بسوسة، وذلك بمشاركة عدد من الفنانين والفنانات من خلال أعمال فنية متعددة التجارب والأساليب والتقنيات.. وقد كان لتجربتها الفنية مجالات للحضور والمشاركات المتنوعة في عديد الفعاليات والتظاهرات الفنية، فضلا عن مسؤولياتها الثقافية ببلدية تونس كمديرة لمتحف قصر خير الدين. ومن مشاركاتها نذكر حضور لوحاتها في معارض منها المعرض السنوي لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين.

وضمن مراوحة جمالية، فإن الفنانة سعاد المهبولي عملت على القول باللوحة كمجال للنظر والحكاية، وذلك في مجالها الحيوي من المدينة إلى المشاهد والأمكنة الأخرى وهي عناوين حالات من الوجد أخذت الفنانة التشكيلية سعاد المهبولي إلى عوالمها بكثير من البراءة المبثوثة في الألوان وحركاتها داخل فضاء اللوحة..

المدينة بملامح أجوائها وحركيتها مثلت في لوحات الفنانة سعاد المهبولي حيث لطخات الألوان في تناسقها والمتأمل اللوحة فقط توفر شحنة من شاعرية النظر ليصل إلى مفردات الرسامة التي تعاطت بحميمية الفن وبلاغة التجريد مع ما عمرها من إحساس وذائقة وهي تحكي مدينتها ومشهديتها مثل أطفال جدد وبلا ذاكرة..

نعم الفنان عموما هو مجدد ذاكرة بما يضفيه على تيماته وعناصرها من نظر مختلف ومغاير بل ومتجاوز وبالتالي متجدد..

إنها لعبة الفن في الإفصاح عن المتجدد فينا ونحن نمر بذات الأمكنة والمشاهد.. ولا مجال هنا لغير القول بالبهجة تغمر الرسامة المهبولي وهي تحضن عوالمها المرسومة في لوحاتها بتلك الألوان التي تراها دالة على الحالة وما تستبطنه من إحساس قوي يفشي حيزا مهما من علاقة الكائن والفنان خصوصا مع المكان كتعلة وكملاذ جمالي وفق وعي مخصوص..

هذا ما برز في لوحات الفنانة التشكيلية سعاد المهبولي في مختلف معارضها وخاصة تلك التي كانت فردية بأروقة تونس وخارجها ومنها بكولونيا ومونريال وبرشلونة…

سعاد المهبولي فنانة تقول بالعلى الحالة وما تستبطنه من إحساس قوي يفشيتجريد في جل أعمالها وهو مجال للحلم والحركة والبهجة، وذلك في عالم متغير ينشد فيه الإنسان شيئا من الهدوء والأمان وهنا تبرز في لوحاتها تلك الحالات من العبارة الوجدانية التي تخاطب الأعماق تقصدا للسلام والطمأنينة والفرح.. والفن بالنهاية هو هذه السفرة الملونة بما به يسعد الإنسان رغم التداعيات المربكة وسقوط القيم..

هكذا تمضي الفنانة سعاد المهبولي في نهجها الفني هذا حيث كانت لها مشاركات متعددة في المعارض والأنشطة المتصلة بالفنون، فضلا عن اشتغالها بإدارة متحف الفن بقصر خير الدين بالمدينة العتيقة.. تكريم ومشاركة بفضاء الرواق بجوهرة سوسة وأعمال لمعارض قادمة تحضر فيها بلوحاتها في تنوعها وتعدد ألوانها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى