انطلاق مهرجان لندن لتصميمات الديكور منتصف أيلول المقبل
يبدأ أحد أكبر الأحداث المتعلقة بالديكور في بريطانيا، الشهر المقبل، وذلك خلال مهرجان لندن للتصميم، من 16 : 24 سبتمبر/أيلول والذي يمتلئ بالآلاف من النماذج المتطورة والمنشئات، من المنسوجات للمقاعد المملوءة بالماء والجداريات الحية، حتى إذا طلبت من أي شخص أن يختار قطعة شخصية من الأثاث المنزلي تتمتع بمقاومتها المياه والنار، بغض النظر عن كيفية تصميمها، فإنك لن تجد من بين 100 قطعة سوى واحدة تجمع ما بين التصميم الجذاب والشكل الأنيق مع إمكانيتها لمقاومة المياه والنار، وستكون سجادة مزينة ربما قد أحضرها لك صديق من الأراضي الغريبة، أو كرسي هزاز كانت تملكه جدتك ذات يوم، ولكن الآن، يبدو أن الكثير من المصممين يريدون التنافس مع هذه الكنوز النادرة، وهو الهوس الجديد في خلق الأشياء التي لها “معنى”.
ومن السلع المصنوعة يدويًا بعناية إلى قطع من المواد المطورة من صدأ النحاس مع التغليف وطلاء الحماية، وهو ما يعني التصميم الهادف والمتوفر في كل مكان، فقد يسعى المصممون إلى محاولة خلق أشياء ذات قيمة عاطفية لمجموعة من الأسباب، ليس السبب الأساسي لدخولهم المهنة في المقام الأول، ولكن الرغبة في جعل العالم مكانًا أفضل وأكثر جمالًا، والمتانة الحقيقية ليست مجرد شيء مادي، فهي أيضًا تحمل في طياتها شيئًا عاطفيًا، الكثير منها يستمر لفترة طويلة ويحمل قدرًا كبيرًا من الاستخدام، ولكن في كثير من الأحيان يكون مصير أي قطعة من الأثاث لا يحدد على أساس أدائها، ولكن على أساس البدائل الأكثر جاذبية ورفاهية، وإذا كان لدينا قطعة من الأثاث تعد من الأفضل من حيث الجودة والمتانة في تلك الأيام، لكننا نستغني عنها بكل بساطة ونستبدلها بغيرها بغض النظر عن جودتها.
ويكافح المصممون لخلق العناصر الزخرفية البحتة التي تجعل العالم مكانًا أجمل، ولكن في هذه الأيام المنتجات التي يتردد صداها ليست رموزًا للثراء والقوة، ولكن مع القطع ذات الزخارف المميزة تعطي أملًا جديدًا في تصميم الأثاث.
وتصدر شركة “بولترونا فراو” الإيطالية للأثاث، مجموعة من كرسي ” فانيتي فير” لفترة محدودة، والمنجد بأنماط هندسية صنعها أطفال تولنتينو، حيث يقع المقر الرئيسي للشركة، وستدعم عائدات المبيعات للشركة متحف مدرسة جديد لأطفال فافارا، وهي مدينة صقلية تحولت من قرية شبه مهجورة إلى مركز ثقافي من قبل جمعية فارم الثقافية الخيرية، ربما تكون بعض القصص أفضل من ذلك، ولكن ربما هذه القصة يمكن أن تكون منسوجة بجميع أنواع المواضيع التاريخية والأخلاقية والخيرية، وغير ذلك.
ويُعدُّ المنتج المصمم خصيصًا لك، من الأشياء الفريدة والذي يضيف نوعًا من الشعور بالخصوصية والتميز، ومع ذلك، فإن أساليب التصنيع الحديثة مكنت الظاهرة الغريبة وهي”تفصيل” الأثاث، وقد تطورت الفكرة على يد مصممي مارتينو غامبر، وهو تجريب مع خلق عائلة جديدة من قطع الأثاث من خلال Round & Square، واستنادًا إلى مفصل خشبي متشابك، سيتم جمع الأثاث يدويًا في استديو خاص به في لندن، ويقدم مباشرة إلى الجمهور كبديل للاثاث المفصل، وبعض المواد المستخدمة في صناعة الأثاث أفضل من غيرها، وشهدت الجلود والرخام والخشب انبعاثًا هائلًا في شعبيتهم على مدى العقد الماضي، وكذلك المعادن التي تطور الصدأ الجذاب أحيانًا مثل النحاس الأحمر والنحاس الأصفر.
ولكن ماذا عن الأدوات والتقنيات؟ هناك تعاون بين “ستوديوزيلز” لتصميم ديكورات داخل المباني في لندن، مع شركة “زانات” للخشب التي تدعم التجديد والتطور في البوسنة باستخدام الحرف اليدوية في التصميم المعاصر، وتعد تقنيات النجارة التاريخية الآن ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
ونعيش في عصر تعتبر فيه التجارب أكثر قيمة من الممتلكات، ولكن في بعض الأحيان تكون هذه الأخيرة سفينة للأول وطريقة لاحتوائها، مما يجعلها تبدو أكثر دوامًا، ويتم تسليط الضوء على ذلك، في مهرجان التصميم في لندن في استوديو توغود وهو معرض تجاري، يضم الجمال الحقيقي لقطع الأثاث، حيث لا يجب أن تكون هذه القطع مصنوعة من الذهب أو الفضة أو المجوهرات لتكون ثمينة، لكنها تحتاج لتكون غنية بالـ”معنى” والعاطفة.