#التفكك الأسري وأسبابه
أسباب التفكك الأسري
يحلم الجميع بتكوين أسرة صحية وسعيدة، لكن لا ينجح الكثيرين في تحقيق ذلك. قد يرجع التفكك الأسري إلى أسباب عديدة، فيما يلي أهم هذه الأسباب:
طلاق الوالدين: يُزعم أن الطلاق هو السبب الرئيسي وراء تفكك الأسرة، إذ بعد حدوث الطلاق يغادر أحد الوالدين المنزل – وقد يغادر كلاهما في بعض الحالات! – بالطبع يؤثر غياب أحد الوالدين أو كليهما على إدارة الأسرة. تأثير هذا المنعطف في الأحداث في حياة الأسرة يكون شديدا على الأطفال، ليس فقط أنه من المؤلم بالنسبة لهم في تلك اللحظة أن يسمعوا خبر انفصال والديهم، لكن الأسوأ هو التأثير طويل المدى الذي يمكن أن يحدث لهم.
موت أحد أفراد الأسرة: في بعض الأحيان يؤدي الموت إلى تفكك الأسرة، في الحياة المبكرة للطفل، يكون فقدان الأم أكثر ضررًا من فقدان الأب، ولكن كلما كبر الأبناء يكون فقدان الأب أخطر وخاصة بالنسبة للذكور.
عدم التفاهم بين أفراد الأسرة: يمكن أن يكون سوء التفاهم مشكلة عائلية كبيرة، وقد يسبب قطع العلاقات بين أفرادها.
الفشل في إدارة الأسرة: تصرف الأب أو الأم أو كلاهما دون اعتبار لباقي أفراد الأسرة، وعدم إعطاء الرعاية الكافية سواء للشريك أو الأبناء.
التدخل المفرط لطرف خارجي مثل الوالدين أو أحد الأصدقاء في شئون الأسرة: عندما يشارك طرف ثالث في الأمور داخل المنزل، فغالبا ما يسبب ذلك شرخ في العلاقات ويؤثر تأثيرا سلبيا على ترابط الأسرة.
أنواع التفكك الأسري
يمكن تقسيم التفكك الأسري إلى نوعين، وهما:
التفكك الأُسري المباشر: وهو الذي يتعلق بالأُسر التي تعرضت إلى تفكك محسوس، إما بالطلاق أو وفاة أحد الوالدين.
التفكك الأسري غير المباشر: ويطلق على الأسر التي تعيش تحت سقف واحد، ويعانون من غياب جسور التواصل بينهم، ويسمى ذلك النوع أيضاً بالتفكك المعنوي.
إنما يحدث من مراحل التفكك الأسري تجعل الأسرة تعيش في توترات كثيرة وبالتأكيد تنعكس سلبًا على الطفل من ناحية نفسية أوجسدية ومن المظاهر العامة التي تحدث للطفل أنه قد يحدث لديه صراع داخلي نتيجة تفكك الأسرة التي يحمل بداخله روابط انفعالية نحوها، وخاصّة عندما يكون هناك فصل نهائي للطفل عن أحد الأبوين، ويؤدّي اضطراب حياة الطفل الأسرية إلى اضطراب نموه الانفعالي والعقلي فالمواقف الحادة التي حدثت في حياته وأشدها حساسية يؤثر على كل مظهر من مظاهر حياته مثل حياته الدراسية وتحصيله العلمي وعلاقته بالآخرين، وأيضًا يصاب الطفل بالاضطرابات القلق؛ نتيجة عدم إدراكه للأهدف الكامنة وراء صراع الأبوين، وإما إذا أدرك سبب الخلاف قد يصاب بالإحباط والشعور بالمرارة.