عادات وتقاليد بين القدح والمدح

كم أكره تلك القيود التي تجعلنا محكومين التصرفات تحت مايسمى بعاداتنا وتقاليدنا ، أيعقل أن يكون لهذه الخرافات وزن عند تلك الشعوب ؟ 

فمنهم من يقول وجود الابن وزوجته سعاده ومنهم من يعتبر خطأ زوجة الابن صحيح باسم ” المجاملة ” هل يعقل لهذه الأفعال التي تجعل كل منا يرتدي تلك الأقنعة ويخفي جمال وبراءة الحقيقة خلفها ، كم من القلوب كسرت وكم من الأجساد أرهقت فقط من أجل مجاملة الغير ، لا أعلم هل العالم مختلف أم أنني لم أعد أحتمل ” نفاق البشر ” الذين باسم المجاملة يظهرون المثالية وفي خباياهم ينهشون في لحمي .

كم استحقر تلك الأنفس التي ترسم للأشخاص صورة قبل أن تعرفهم و تقلل من شأنهم دون مبرر ، كما أستنقص تلك العقول التي تفسر تصرفاتك على أهواءها ،  كم أكره تلك القيود التي تدعى بالتقاليد التي تجبرك على الرضوخ للأمر الواقع ، والتي تهضم حقك وتجعل من حولك ينتهكون خصوصيتك .

أعلم جيدا بأنه ليس بالضرورة أن أنال استحسان الجميع وليس بالضرورة ايضا ان ينال الجميع على استحساني وان التقبل هي نعمة من الله ينعم الله بها من يحب من عباده، وأعلم أن ” إرضاء الناس غاية لاتدرك “. 

وأعلم جيدا قوله تعالى (يا أيها الذين امنوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)

فهنالك أشخاصا يسيئون الظن بك وتكثر عنك الأحاديث ثم أنك أن عاملتهم بالمثل وأساءت الظن بهم يتعجبون من فعلك  ويتهمونك بأنك أصبحت أكثر قسوة مما سبق ويصفونك بعدم الرحمة وتكثر عنك الأحاديث فقط لأنك عاملتهم بالمثل ، أما أن أستسلمت لتصرفاتهم فأنهم يعتبرونك لاشيء وأنك شخص ضعيف وأن مايقال عنك حقيقة ، وبهذا فأنك لن تنال إرضاءهم مهما حدث .

اتمنى أن تشرفونني بأرائكم على ما خطه قلمي ?

مها السليم

التويتر

@memeAlSaleem

مدونتي

http://boo7al5water.ahlablog.com/