إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

النشاط الأمريكي الترامبي …الغامض الجامد !!

النشاط الأمريكي المتنامي على الساحة العربية والخليجية بالذات نجده يعمل مابين سرعة في التصريحات

وتردد ..ولنجد أن الدول الأوربية وبالذات بريطانيا ..ومن ثم روسيا  تسحب البساط من تحت الخيار والتصريح

والنشاط الأمريكي ..فترامب لم نسمع له أي خطاب عن هذه الفترة التي يمر بها الخليج بثاني أزمه له ..

.بعد الأزمة السابقة الله لا يعيدها ..ذاك الغزو العراقي الغاشم  لكويتنا الحبيبة..وانفصام عرى الأمة

مابين مؤيد ومألب …

والآن الأزمة القطرية ومقاطعة هذه الشقيقة الصغرى وحصارها من كافة الجهات …

 ويحجّم الدور  التركي والبريطاني و الروسي الإ ان الرئيس الأمريكي والبيت الأبيض لم يصرح بموقفه

حتى الآن ..وما ذكره من كلام تناقلته الصحف لا يقدم ولا يؤخر … ولم يأت بجديد، وفي أحسن الأحوال 

فلا نجد أو نشعر بموقفه فهل ماذكر عنه  رضى ضمني عن المقاطعة لقطر دون تصريح مباشر .؟؟!!

كذلك ما موقفه من موقف تركيا من قطر ؟؟!!

أين الدور الأمريكي المعتاد ؟!! فلم نجد عقد أي مفاوضات او تناقل للأمر على مستوى مجلس الأمم

المتحدة ولم نجد ذلك التصريح الرسمي والخطاب من ترامب …

وهذا يجعلني أتساءل هل  ما يجري الآن ..ومايحدث قابله صمت وسكوت  …مع التنازل

عن الدور الأممي المتمثل بمؤتمرات وما نسمعه الآن من محطات وفضائيات ماهو  سوى جعجعة

إعلامية موجهة للموقف  الأمريكي بالدرجة الأولى، دون تحرك فاعل باتجاه أي منها على الأرض…

رغم الاختلاف الجذري في الأجندة الإعلامية التي تغرد منفردة عن نسقي النشاط السياسي

الأمريكي …هذا ما يثير الاستغراب.كل هذا الوقت الذي مضى من عمر إدارة ترامب لم يشهد

تقديم ورقة سياسية تؤطر رؤيتها لأي حلول لأي قضية ..فسوريا  الإدارة الأمريكية الجديدة

لا تمتلك رؤية سياسية واضحة للحالة السورية تجسد التصريحات المتصاعدة من مختلف مستويات

المسؤولية في هذه الإدارة، وأن الخطوات الميدانية كانت إدارة أوباما قد أسست لها….ولم نسمع

من ترامب أي تصريحات مباشرة منذ لقاءاته  في السعودية وإسرائيل..

هذا الصمت اسميه الصمت الرهيب وربما هو الهدوء الذي يسبق العاصفة…

اللهم احفظنا متعاونين …متحابين …لا فرقة بيننا في خليجنا ..

الكويت

10/ 10/ 1438هــ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى