تاريخ ومعــالممتاحف وأثار

تاريخ بناء معبد أبو سمبل في مصر

أبو سمبل هو موقع أثري يقع على الضفة الغربية لبحيرة ناصر نحو 290 كم جنوب غرب أسوان. وهو أحد مواقع “آثار النوبة” المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي والتي تبدأ من اتجاه جريان النهر من أبو سمبل إلى فيلة (بالقرب من اسوان).

المعابد المزدوجة كانت أصلا منحوتة من الجبال في عهد الملك رمسيس الثاني في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، كنصب دائم له وللملكة نفرتاري، للاحتفال بذكرى انتصاره في معركة قادش. ومع ذلك، ففي 1960 تم نقل مجمع المنشآت كليا لمكان آخر، على تلة اصطناعية مصنوعة من هيكل القبة، وفوق خزان السد العالي في أسوان.

وكان من الضروري نقل المعابد لتجنب تعرضها للغرق خلال إنشاء بحيرة ناصر، وتشكل خزان المياه الاصطناعي الضخم بعد بناء السد العالي في أسوان على نهر النيل. ولا زالت أبو سمبل واحدة من أفضل المناطق لجذب السياحة في مصر.

وخلال فترة حكمه، شرع رمسيس الثاني في برنامج بناء واسع النطاق في جميع أنحاء مصر والنوبة، والتي سيطرت عليها مصر. كانت النوبة مهمة للمصريين لأنها كانت مصدرًا للذهب والعديد من السلع التجارية الثمينة الأخرى. لذلك، بنى رمسيس العديد من المعابد الكبرى هناك من أجل إبهار النوبيين بقوة مصر وتمصيرهم. أشهر المعابد هي المعابد المنحوتة في الصخر بالقرب من قرية أبو سمبل الحديثة، عند شلال النيل الثاني، على الحدود بين النوبة السفلى والنوبة العليا.

يوجد معبدان، المعبد الكبير، المخصص لرمسيس الثاني نفسه، والمعبد الصغير المخصص لزوجته الرئيسية الملكة نفرتاري.

بدأ بناء مجمع المعابد في حوالي عام 1264 قبل الميلاد واستمر حوالي 20 عامًا حتى عام 1244 قبل الميلاد. كان يعرف باسم “معبد رمسيس المحبوب من قبل آمون”.

مع مرور الوقت، هجرت المعابد فبالتالي أصبحت تغطيها الرمال. وفي ذلك الحين خلال القرن 6 قبل الميلاد، كانت الرمال تغطي تماثيل المعبد الرئيسي حتى الركبتين. وكان المعبد منسياً حتى 1813، عندما عثر المستشرق السويسري جي أل بورخاردت على كورنيش المعبد الرئيسي. وتحدث بورخاردت عن هذا الاكتشاف مع نظيره الإيطالي المستكشف جيوفاني بيلونزي، الذين سافروا معاُ إلى الموقع، لكنهم لم يتمكنوا من حفر مدخل للمعبد. وعاد بيلونزي في 1817، ولكن هذه المرة نجح في محاولته لدخول المجمع. وأخذ كل شيء قيم يمكن أن يحمله معه. المرشدون السياحيون في الموقع يربطون الاسم بأسطورة “أبو سمبل”وهي أنه كان هناك فتى محليا صغيرا قاد المستكشفين إلى الموقع من جديد في وقت مبكر للمعبد المدفون الذي كان يراه من وقت لآخر في الرمال المتحركة. في نهاية المطاف، أطلقوا اسم أبو سمبل على المعبد تبعاً لاسمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى