عراب المستقبل السعودي
استمعت كما استمع الكثير الي طرح سمو الأمير محمد بن سلمان في لقاء سابق في قناة العربية أجراه تركي الدخيل مع سمو الأمير ، اصغيت سمعي لحديث مختلف من سمو الأمير ، لأنه فيه يتضح منطق رجل بملامح قيادي يفكر في المستقبل بعين ثاقبة وعمق وإدراك ووعي وشمولية، نحن أمام قيادي يملك إلمامًا واضحًا بكل ماتتطلبه المرحلة ومايحتاجه المستقبل وما تملكه بلاده من نواحي القوة. ويقينًا أنه متى امتلكت أي أمة قيادة بحجم فكر ورؤية محمد بن سلمان .
من المؤكد أن الأمير الشاب محمد بن سلمان هو فكر وطموح ومستوى عالٍ من الشفافية، منحاز للعمل، مهتم بالفكر والعلم، ومؤمن بقدرات شباب بلاده، وهي معطيات تجعلنا نقف أمام مهندس فكر حقيقي وفي لحظة .
حديث الأمير الشاب كان ملهمًا وباعثًا على الأمل وهو بمثابة الكشف عن تفاصيل لتلك الرؤية، ابهجنا اليوم بثقته وإيمانه ووضوح رؤيته وبما يبشر به من تحولات تجعلنا نعيش الحلم، وبدأنا فعليًّا في القبض على ملامحه وتلك لحظة مهمة وملهمة في حياة أي أمة عندما تبدأ في صناعة أحلامها، وتتعلق بها لتبدأ رحلة العمل لأجلها وهذا التوجه نحو الرؤية الاقتصادية والاجتماعية قد بدأ في رسم ملامح مستقبل سعودي مشرق على يد أمير جمع بين الرؤية والحماس والوضوح وهذا ما كنا ننتظره .
في رؤية محمد بن سلمان الكثير مما يبهج، وفي انفتاحه على الإعلام خطوة وعي لافتة وبكل صدق نشعر، بل نحن على يقين أن بلادنا بمثل هذا التوجه الذي يقوده هذا الشاب المنفتح الجريء ستذهب باطمئنان بحول الله نحو المستقبل. فقد أقنعنا سمو الأمير بطرحه وأبهجنا خصوصًا، ونحن نستمع لطرحه ولاغرابة . فقد تحدث محمد بن سلمان فكشف عن شخصية قائد طموح يتسلح بسلاح العلم والمعرفة ويتميز بنضجٍ كافٍ لقيادة بلده نحو مستقبل زاهر باطمئنان .
هذا الحديث كان بمثابة خطوات تفصيلية لمشروع كبير به وضعنا لبنة، وغدا بحول الله سيكتمل الصرح لن يكون الغد بعون الله سوى لمزيد من الرسوخ لبلد يستحق أن يكون دومًا في المقدمة ، دمت يا بلدي شامخاً عزيزاً منارةً للإسلام والمسلمين .
للمجد معكم بقية وحديث ابا سلمان ….
