إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

ما بين الاعتداد بالنفس والتكبر والغرور

 

كل ما حولنا في الحياة يسير في تنظيم شامل متكامل من العلي القدير  لكن لم تكن كافة الأمور تسير في طريق واحد وخط واحد فهي تسير في عدة خطوط قد تكةن خطوطًا متوازية أو خطوطًا متقاطعة وفق ماقدر الله وشاء, وهذا ما اطرحه هنا في كل مرة ….(هند الحديثي )

حين نجد ذلك الإنسان الواثق من نفسه فسنجده ذلك الإنسان المتميز بخصالة شتى قلما توجد في غيره من الأشخاص المحبطين وذوي التردد والتذبذب لاسيما وأن هذا الواثق من نفسه لدية قناعة انه يحمل سلبيات ينتظر من ينبهه اليها .. ويسعى الى تعديلها …ويعلم انه يملك صفات يتميز بها و يحمل إيجابيات يحاول دعمها وتنميتها في نفسه.

لكن حين تصل الثقة بالنفس والاعتداد لمرحلة أن الإنسان لا يتقبل من الأخرين رأيهم فيه ، ولا يقبل الحق والعدل بتاتًا فهو يرى أنه على حق دائما بل نجده أنه يصل لمرحلة في نفسه  أنه لا يبتسم في وجوه الأخرين ويخطئ ولا يعتذر عن الخطأ ..ويعتقد دائما أنه مظلوم وهؤلاء الأخرين لا يفقهون شيئًا في التعامل والرأي .

فالمغرور هو سلبي في تعامله مع الخلق ..الواثق من نفسه هو إيجابي في التعامل . المغرور لا يبتسم في وجوه الناس …الواثق من نفسه يحادث الناس ويجاريهم بالمزح وخلافه . المغرور لا يقبل الحق ويصر على رأيه …الواثق من نفسه يقبل الرأي والرأي الأخر. المغرور لا يصلح ذات البين ويظل على عيوبه…الواثق من نفسه يسعى للاستفادة من قدراته في إصلاح نفسه والتعاون مع الأخرين لإصلاح نفسه. الغرور قد يحقد على الأخرين ويسعى للإساءة إليهم …الواثق من نفسه يسعى لإسعاد الأخرين ونشر الخير في مجتمعه. حقيقة هو شيء بسيط جداً يفصل بين الثقة بالنفس والغرور وهذه الثقة لاتؤدي حتما لأن يكون الواثق من نفسه في تواضعه شخصًا ذليلا للأخرين وإنما هو شخص بنائي للذات وللمجتمع …ولذا يكون النجاح حليفة أينما حل وأينما سار..

وبعد  فالإنسان ان عبد الله ولم تؤدي العبادة الى حسن الخلق فحتماً هو لم يعبد الله وانما اجرى فقط بعض التماري …

خط أخير/

ان كريم الأصل كالغصن كلما ازداد من خير تواضع وانحنى.

ادا زاد الغرور نقص السرور .

 

 

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. الغرور هو صفة سيئة وقاتلة للشخصية وتجعل صاحبها مكروهاً منبوذاً مرفوضاً، وسوف يواجه صعوبات في حياته لأنه لا يرى إلا نفسه ويرفض كل شيء، لذلك في هذا المقال جمعتُ لكم حكمة عن الغرور

  2. وثِقتي بنفسي هيَ في نهاية الأمرِ ثقة بالإنسَان وبمقدرتهِ على تجاوز ذاته وعلي الإصلاح والتحوُّل وعلي معرفة حدودِه، فهيَ ثقة لا ينتُج عنها غرور وخُيلاء وإنّما اعتزاز بالإنسان ومقدراته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى