إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

تجربة إسرائيل في صناعة الأجهزة الأمنية تحتاج منا لتقليد

إسرائيل هذه الدولة الدينية العنصرية التي أقيمت على حساب حياة أهل الأرض الأصليين من الفلسطينيين التي قتلتهم وهجرتهم، إستطاعت الوصول إلى مصافي أرقى دول العالم وأقواها علمياً وعسكرياً فكيف حصل ذلك؟ وأين نحن من ذلك في دولنا الناطقة بالعربية؟ 

قامت الجامعات والمراكز البحثية الإسرائيلية عبر سنوات طوال ونجحت بتطوير روبوتات لأغراض الحرب والتجسس على شكل أسماك تجمع المعلومات من الموانيء، و على شكل زواحف وأفاعي وقوارض و حشرات قادرة على إختراق كل تحصينات الخصم و القفز أو الطيران فوقها وتصويرها بدقة، بالإضافة لروبوتات تدخل إلى أماكن الإشتباك الخطرة لترد على مصادر النيران تلقائياً دون المخاطرة بحياة جندي واحد . هذا ولن المزيد من  الإختراعات الحربية الإسرائيلية المذهلة الأخرى كالقبة الحديدية التي تصيد حتى صواريخ الكاتيوشا الصغيرة . .

أما نحن فقد نجحنا ببركة مستبدينا بتخريج ملايين -العلماء – كما يسمون هم أنفسهم والذين هم علماء في حفظ التراث المذهبي المعنعن المتخلف العنصري الحاقد على جميع المختلفين، ومحتكر الخلاص والذي لا يفيد أحداً، وإعادة ترديده على أسماعنا وأسماع أبنائنا مراراً وتكراراً حتى نصبح عبيداً له ولأصنامه التراثية من دون الله عز وجل،والذي أرسل قرآنه  ليحررنا من سلطة هؤلاء الكهنة، فعادوا بطريقة إبليسية أخرى،وهم الذين أصلا لا تشملهم كلمة “علماء ” فهم لا يطورون شيئاً للبشرية ولا يفيدونها قيد أنملة، بل يعيدون إجترار فهم الماضي بكل تخلفه للدين ولا يسمحون لأحد برده ولكنهم حشروا لنا هذه الكلمة على مدى قرون في عقولنا، بينما لو ترجمنا هذه الكلمة لأي لغة في العالم لبانت مصيبتنا وجهلنا وعرفنا معناها ، ووصلت مصيبتنا لدرجة أن من يتكلم من هؤلاء الكهنة عن فوائد بول البعير-وهوالمثبت تسميته- كذباً على لسان نبينا عليه السلام نسميه ” علامة ” ونستقبله ليلقي محاضرات علمية علينا، وهو المشغوذ الدجال وبعد ذلك نسأل لماذا نحن متخلفون ؟ ثم نعود لننشغل بحقدنا الطائفي وحربنا الشيعية السنية إكمالاً لحرب معاوية وعلي التي بدأت قبل حوالي 1500 سنة، و للأسف لا نتعلم من أخطائنا و نستمر بصلب مصلحينا .

عموما بالنسبة لي أنا ورغم أني ضد العنف وضد الحرب، إلا أنني لازلت أعتبر إسرائيل عدواً لأنها قامت عبر سرقة أرض الغير وتهجيرهم ضمن جريمة حرب ضد الإنسانية، و عدم السماح لهم بالعودة وهذا لايمنعني من الإعجاب بما وصلوا إليه من تطور عبر ديمقراطيتهم وشفافيتهم وحرصهم الإصلاح و الحرية الفكرية والدينية، و الأهم حرصهم على العلم والعلماء الحقيقيين .والتي أتمنى أن نقلدهم في ذلك والأفضل أن نتفوق عليهم فيدنا كل شئ ولدينا قرآن يحوي كل العلوم والمعارف ماسبق وماهو آت .

المتنطع

ناجي سلطان الرين

 

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. الله يفني اسرائيل باسلحتهم واسلحة غيرهم يارب ماخافوا الله اغلقوا المسجد اللقصى عن الناس

  2. كل اليهود تفوقوا علينا حنا العرب للاسف مكانك سر ماكننا فتحنا الاندلس والهند والسند

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى