تطوير مستشعر يمنح الروبوتات إحساساً بشرياً

توصل باحثون في بريطانيا إلى طريقة جديدة لصنع أجهزة استشعار حسّية تتفاعل آلياً مع الحرارة، مثل ردود فعل البشر التي تحدث تلقائياً عند تعرضهم لدرجات حرارة متفاوتة، يمكن دمجه في الروبوتات لرفع قدراتها في عمليات الإنقاذ.

وبحسب ما ذكره موقع Planet Storyline للأخبار التكنولوجية، اليوم الثلاثاء، فقد استعان الباحثون في تطوير تقنيتهم بجهاز الاستشعار GelSight الذي طوره سابقاً معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأمريكي MIT، ويوفر معلومات مرئية عن أي سطح يلمسه.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

ويهدف ذلك إلى مساعدة الأذرع الروبوتية على الإمساك بالأدوات بكفاءة حسب نوعها، خاصة عند استخدامها للمساعدة في إجراء العمليات الجراحية.

واستناداً إلى هذه التكنولوجيا، ابتكر الفريق البحثي البريطاني نسختهم الخاصة، التي تعمل لاسلكياً بتقنية الاتصال اللاسلكي ”واي فاي“، وبتكلفة منخفضة جداً.

وصمم الفريق المستشعر الجديد من مادة البوليمير المرنة، باستخدام قطعة قطن مستديرة، شائعة الاستخدام في وضع المساحيق التجميلية، وهي رخيصة الثمن.

ويتميز جهاز الاستشعار المطور بميزة دافع حسي قوي جداً، لدرجة أنه يقيس في ثانية واحدة التغيرات في درجات الحرارة عند 30 درجة مئوية، ويتفاعل معها، وذلك على غرار سحب شخص ما يده بسرعة عند ملامستها للنار.

من جانبه، شرح الباحث ألكساندر كو أباد، المؤلف الرئيسي في الدراسة، أنه وفريقه ركزوا على تكييف عمل مستشعر GelSight، ليتفاعل مع درجات الحرارة القصوى ”الباردة والساخنة“، وذلك من خلال طلاء حراري يغير لونه استجابةً لتغيرات درجة الحرارة، ويعود إلى طبيعته بمجرد إزالة تعرضه للحرارة.

وكشف الفريق البحثي أن المستشعر المطور يسمح بإنشاء روبوتات مرنة حساسة للحرارة مثل البشر، مما يجعلها أكثر مهارة في البيئات المعقدة.

وقال الباحثون: ”إن منح أجهزة الاستشعار الجديدة إحساسًا حقيقيًا باللمس، يمكن أن يكون ميزة مفيدة للروبوتات المرنة، لتعمل بشكل مكافئ لرد فعل البشر عند لمس الأسطح الساخنة في عمليات البحث والإنقاذ“.

كما يمكن استخدامها في مجموعة كاملة من التطبيقات الواقعية، التي تتضمن المشاركة في إجراء العمليات الجراحية، وفي الأعمال الصناعية واستكشاف الفضاء.