في ذكرى وفاة الفهد (قصيدة الفهد لخلف بن هذال)
شاعر الوطن خلف بن هذال جادت شاعريته في هوى وحب الوطن حتى ثمالته ومن اجمل قصائده قصيدة ( الفهد ) اثناء تحرير الكويت والتي بدأت في التداول هذه الأيام للرد على اقزام الاعلام القطري . التي صاغ فيها خلف اجمل المعاني والمباني ، والتي تفاعل معها محبو خلف والفهد من كل اطياف الخليج . وتحولت وسائل التواصل الى وابل من الدعوات الى روح الفهد طيب الله ثراه ، والى خلف أن يٌمتعه الله بالصحة والعافية .
و أمام شلال الحب كتبت فيك شاعرنا خلف هذه الكلمات شاعرنا ( أرفع رأسك خلف انتخى لك وطن وخليج كامل ) في إشارة للتفاعل الكبير الذي أوجدته قصيدة الفهد رداً على الاقزام القطرية . ندعوا الله ان يرحم الفهد وأن يسكنهٌ الفردوس الأعلى من الجنة نظير ماقدم للأمة الاسلامية بشكل عام ولوطننا الحبيب بشكل خاص ، ونتعايش مع خلف بن هذال مع واقعة الصحي بالدعاء .
والواقع أن الخليج برمته وليس خلف من أعتل و أصابه الوجع بسبب (الم قلبه) . خلف الشاعر الملهم الذي دوزن مشاعرنا بمقطوعاته الشعرية الفنية مثل ( صابني حبكم ) (وياحبيبي ترى القلب بعدك سرح ) وقائمة طويلة من القصائد التي شنف بها مسامعنا من على منبر الجنادرية في حب الوطن ، والتي سكنت وجدان جيل ورافقت طفولتنا ولونتها بها .
مع الأجيال نجد أن الشاعر خلف معنى يلامس الذاكرة ولحنا شجيا سكن الروح ، وإيقاعاً لاتنقصه الدقة وناي يسكن ثناياه الجمال لأنه نثر إبداعه ووطنيته وانسانيته ومشاعره فكانت على امتداد الخليج نوارس حب . خلف ليس فقط شاعر مسكون بالهم الوطني والفني بل هو منارة ثقافية وتجربة إبداعية وزعت إبداعها بين حقول الإبداع شعرا وفناًمن جهه ، وانضباطاً عسكرياً وولاءً وانتماءًمن جهة اخرى ، دون أن يفقد حرفه متعته والقه ومتانته .
شاهدت خلف شخصياً في مواقف كثيرة في اعمال مليئة وجليلة بانسانية خلف المفرطة ، و يعكس انشغاله بقيم الحب والتعايش وقبول الآخر ، وبشيء بماتختزله روح خلف من نقاء ووطنية وصدق وشفافية مفرطة . خلف الذي يٌعلي في كل نتاجة الشعري من قيمة الولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء ، بذات القدر الذي كتب لذاته ولوجعه و للحب والعاطفة والحرية والمشاعر والإنسان .
وهو يثبت أن المبدع ( أثر وبصمة ) ومن دون شك فبصمة وأثر خلف لجيلنا طبعتنا بخلف ، حتى سكن في وسط الذاكرة وأقاصي الروح . وظل قصيد وشعر خلف قادرا على أخذنا إلى نورانية الشعر . وكان نتاجه الشعري والفني قد وجد القبول لدى شريحة واسعة من ابناء الخليج والعرب وذهب معهم وبهم إلى ضفة الجمال وحدائق المتعة .
من الجميل لو احتفت به الأوساط الثقافية والشعرية في ( سوق عكاظ ) هذه الأيام من هذا العام ضمن احتفالاته وفعالياته وعلى هامش ملتقى ليالية الشعرية. ليتم تكريمه بالتزامن مع تجمع شعري خليجي وعربي ومن خلال ما يحظى به سوق عكاظ من حضور ثقافي وشعري واسع من مختلف دول الخليج والعرب .فيكون هذا الاحتفاء يأتي إعترافا بما قدمه خلف من عطاء جعل منه قيمة وقامة وطنية فهو أحد أهم الأسماء التي اثرت الساحة وطنياً وفنياً . وحلق بِنَا بعيداً حتى بات بمثابة سفير للقصيدة .
كل الاماني بأن يلبسهٌ الله لباس العافية وأن يعود طائر الشعرالمغرد للشدو بأعذب لحن. ولا ننسى مع الاحتفاء بخلف أن هذا اليوم يتزامن مع الذكرى الثانية عشر لوفاة الملك فهد رحمه الله ..التي كما قلت ترنم خلف بن هذال بأجمل قصيدة باسم الفهد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .
كتبة / صالح بن محمد العٌمري