بعض من الأخطاء التربوية في تربية ابناءنا (٢)
نرتكب أحيانا أخطاء تربوية في تربية ابناءنا بدون قصد ونحن لا نعلم أن لها انعكاس سلبي على بناء شخصياتهم في المستقبل ،
ومن أبرز الأخطاء التي ذكرت بعضًا منها في المقال السابق هنا
ونستكمل اليوم الباقي منها :-
٥-إهمال مشاركة الابتاء ألعابهم وهوياتهم وعدم الخروج معهم في قضاء أوقات ممتعة في مطعم ،مقهى ،نادي ….قد يكون سبب في عدم وأضعاف العلاقة التي تسهل وتساهم في غرس القيم والمبادئ في نفوسهم
٦-تقيم نجاح الأبناء على حسب المستوى والدرجات التي حصل عليها في الأداء المدرسي مما له سبب في الإغفال عن مواهبهم وقدراتهم في مجالات مختلفة قد تكون مدفونة نغفل عن إظهارها وتنميتها في التركيز على التقييم الدراسي فقط
٧-تلبية جميع رغبات الأبناء رغبة في إسكاتهم عن الصراخ وكثرة الزّن مما يساهم في بناء أطفال انانين واتكالين يهتمون بذاتهم فقط وتحقيق رغابتهم دون التفكير بالآخرين .لذا من المهم ان ننشئ قناة حوار مع الأبناء لإقناعهم .
٨-كثرة المحفزات والمكافات المادية لأبنائنا في كل وقت يساهم في بناء شخصية استغلالية مادية لابد أن يفرقوا بين الانضباط والثواب وأهمية الالتزام بالقوانين والقواعد التي لا يثاب عليها مثل (الاحترام ،الاستذكار ،المحافظة على ممتلكاته ،النظافة والنظام ،التعاون ….
اما المكافاة فهى استثنائية لإنجازات إبداعية متميزة .
أخيرا أن أي انسان بصفته أب أو أم يتحمل مسؤولية تربية اطفاله تربية سليمة لانهم أمانة في عنقه وتحت رعايته و أن أي طفل ما لم يبلغ سن الرشد النضج العقلي لابد أن ننظر في الأخطاء التي ذكرتها وأنه لا نعامله بها لكونه لا يزال في طور النمو فتبقى المسؤولية إذن جارية على الاب و الام ولا تنتهي تلك المسؤولية إلا إذا بلغ الطفل سن الرشد و استقل بالزواج أو السفر أو العيش بعيداً عن الأهل فأنه ما تم تربيته عليه في الصغر في المراحل الاولى لنمو الطفل لاشك أنه سيكون له تأثيره مستقبلا .
نوره الصيخان
