في الإسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية تقارير عن وضعها بين التقليص والتوسع

قالت دراسة مدعومة من الأمم المتحدة ان أي بلد لا يكفي لمساعدة الأمهات على الرضاعة الطبيعية لرضيعهن ان تكون هنالك مدة إلزامية لا تقل عن ستة اشهر، كما دعت الحكومات الى تقليص عملية التسويق الخاصة بالحليب الصناعي الخاص بالأطفال مع الأخذ بالاعتبار في قوانين لإجازة الامومة المدفوعة الأجر للأمهات الموظفات .

هتون / خاص

أظهرت دراسة أجرتها المجموعة العالمية للرضاعة الطبيعية – وهي مبادرة جديدة لتحسين معدلات الرضاعة الطبيعية – أن 40 في المائة فقط من الأطفال الصغار كانوا يرضعون رضاعة طبيعية حصرا لمدة ستة أشهر، على نحو ما أوصت به منظمة الصحة العالمية.

وقال الخبراء ان الاستثمار في الرضاعة الطبيعية – الذى يساعد في منع وفيات الرضع ويعزز التنمية البدنية والذكاء – يمكن ان ينقذ مئات الالاف من حياة الأطفال ويحقق فوائد اقتصادية كبيرة.

وقال التقرير ان رفع المعدل الى 50 في المائة بحلول عام 2025 من شأنه ان ينقذ حياة 520 الف طفل صغير ويمكن ان يولد 300 مليار دولار أمريكي من المكاسب الاقتصادية على مدى 10 سنوات.

ويقول أطباء الأطفال إن الرضاعة الطبيعية الحصرية على الأقل خلال الأشهر الستة الأولى يمكن أن تساعد على الوقاية من الإسهال والالتهاب الرئوي، وهما سببان رئيسيان لوفاة الرضع، وتقلل من خطر الإصابة بالعدوى والحساسية ومتلازمة الموت المفاجئ للرضع.

كما أنه يحسن النمو المعرفي للأطفال ويحمي الأمهات من سرطان المبيض وسرطان الثدي.

و تعد دولة رواندا وبوروندي لديها أعلى معدلات الرضاعة الطبيعية الحصرية لأشهر الستة الأولى للطفل – 87 و 83 في المائة على التوالي – وفقا لمؤشر نشر مع التقرير، في حين جاءت تشاد وجيبوتي في الأسفل، وسجلت 0 و 1 في المائة.

وفي الولايات المتحدة، اكبر اقتصاد في العالم، لا يحصل سوى ربع الأطفال دون ستة اشهر على الرضاعة الطبيعية حصرا، وفقا لبطاقة الأداء. وفى الصين، وهى ثاني اكبر اقتصاد، يعد المعدل واحدا من كل خمسة.

وقال انطونى ليك رئيس وكالة الأمم المتحدة للأطفال باليونيسيف ان الرضاعة الطبيعية هي احدى الجوانب الأكثر فعالية من حيث التكلفة التي يمكن ان تحققها الدول في صحة اقتصاداتها ومجتمعاتها في المستقبل.

ويعد هذا المؤشر، الذي صدر في بداية الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، أول تجميع عالمي للبيانات المقارنة عن الرضاعة الطبيعية.

وقالت المتحدثة باسم اليونيسف فرانس بيغن في مؤتمر صحفى “ان الرضاعة الطبيعية ليست مجرد وظيفة واحدة ، هناك الملايين من النساء اللائي يرغبن في الرضاعة الطبيعية، لكنهن لا يحصلن على الدعم الذي يحتجن  إليه للقيام بذلك”.

كما دعت المجموعة، التي تضم حوالى 20 مجموعة بقيادة منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، الدول الى سن سياسات افضل للرضاعة الطبيعية فى مكان العمل والسيطرة على تسويق بدائل لبن الام. وعلى الرغم من أن الحليب الصناعي يحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لنمو الطفل، يقول الخبراء أنه لا يوفر الحماية المضافة ضد المرض.

ووصف رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس حليب الأم بأنه “اللقاح الأول للطفل”، مما يحميهم من الأمراض القاتلة.

وتقول الأمم المتحدة إن الرضاعة الطبيعية أمر بالغ الأهمية لتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة، وهي مجموعة من الأهداف التي اتفق عليها زعماء العالم في عام 2015 للحد من الفقر وعدم المساواة.

ترجمة عن موقع / كبك نيوز