إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

خياران يقفان عند حفظ الكرامة …

هناك نوع من البشر كلما ازددت منهم قرباً كلما زدت إهانة لنفسك.

هذا النوع سليط اللسان سيء الأدب، لايمنعه من جرح مشاعر الآخرين لا دين ولاحياء، مطلق العنان للسانه  فما جال بخاطره عبر عنه بلسانه من غير وزن أو اتزان. والناس في موقفهم من مثل هؤلاء على أنواع:
1- المستسلم الخاضع مصغٍ لكل ما يقول وإن كان غير متقبل أو منجرح وموقفه هذا راجع لأحد أمرين:
أ) أما لمصلحة معينة قد تفوته لو ابتعد عنه  ب) إما لضعف شخصيته فهو تابع لامتوع.
2- من يبدأ بالأخذ والرد معه فيدخل نفسه في مشاكل هو في غنى عنها فيناله من الضرر الشيء الكثر وقد يُلحق الضرر بأُناس آخرين لأن هدف هذا المتسلط الانتصار لنفسه .
3- الذي بتعامل معه بالحلم والروية متمثلاً قول الشاعر:
وأحلم عن خلي وأعلم أنه  ……..متى أجزه حلماً عن الجهل يندم.
ولكن هيهات أن يندم مثل هذا لأنه لا يرى فعله هذا جهلا بل يراه عين العقل لذا يتمادى فيه دون اكتراث.
4- البطل وهو الذي يخرج هذه النماذج من حياته ، ولا يجعل لهم أي حيّز في دائرة اهتماماته ، ولو قابلهم بالصدفة فلا يعيرهم أي اهتمام ، وهذا أقل ما يستحقونه.
نعم… لسنا ملزمين بملازمة مثل هؤلاء أو مجاراتهم أو التواصل معهم مالم تربطنا بهم صلة قرابة ومهما فعلوا علينا تجاهلهم وعدم المبالاة بما قد يقولون أو يفعلون ؛ وحتى من يحتم علينا ديننا صلتهم نتواصل معهم بقدر مايرضي الله عنا …ونتحاشى كل مايؤذينا منهم بالصمت والتجاهل لأن الأمور حتمًا ستكون وبالًا عليهم ….ونحن أُمة رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولا علينا أن نجعل لمشاعر الآخرين نصيباً من اهتماماتنا فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه يده. يقول الشاعر :
إذا أنت لم تكرم بإرضك فارتحل ……..فلا خير في دارٍ مُهانٌ كريمها
والله الهدي إلى سواء السبيل.

فاطمة عبد العزيز العبيد

 

 

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. الكرامة امر كبير من الأمور المهمّة التي يحرص على صونها الفرد ، و قد كرّم الله تعالى آدم حين خلقه حين أمر الملائكة بالسّجود له تعظيماً لخلقه ، و كرّم ذرّيته حين استخلفهم في الأرض و جعلهم مكلّفين بعمارتها وفق منهج الله شكرا استاذة ع المقال

  2. مهما وصلنا واخترعنا تطل الاخلاق هي الحق ولا ولن يحقّ لأحدٍ أن يهين كرامته أو يعتدي عليه والدين والقانون يحمينا ??

  3. حقوق الانسان تحفظ له كرامته حتى الحيوان له كرامه وحقوق ومؤسف الناس ماتعترف بحقوق الاخرين ابدن

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88