زوايا وأقلاممشاركات وكتابات

بروفايل الخضري في غمار شغف التأملات المعرفية والإنسانية

يُطلّ في الإيضاحيّ من شغف المحادثات والتأمّلات المعرفية والإنسانية الراقية، ولا يتعب من الدوران في عرش المعنى وتجلّياته وتعاريجه وأقبيته ومكنوناته. معروفٌ هو بدماثة الخُلُقِ، رزين الرأي، متبحّرٌ ومتأنٍّ، سواء كان القارئ المثقّف متناغماً مع آرائه أم مخالفًا لبعضها أحيانًا ففي الحالتين لا يمكنه إلاّ أن يحترم ويقدّر تَميّزه البيِّن وَسِعة أفقه علمياً وثقافياً ورحابة صدره، وانفتاحه البهيّ على الآخَر في مداميك النقاش وشِعابه وخاصيّة صفائه. يكتب في المرمريّ من صباحات النثر وقصائده، وفي عروق الأدب وفصوله، بموازاة كتاباته المنتشرة في الصحافة.

هو مستشارٌ إعلاميٌّ نفسي وصانع محتوى في الإعلام مع مشاريع وخطط، دكتورٌ في علم النفس ومتضلّعٌ في التربية. يوائم في قدرته ومواهبه ومهاراته وشخصيته بين امتشاقه هدوء التحليل العلميّ والمنطق وامتطائه بُروق خياله الصهّال في الفضاء الشعريّ الإبداعيّ وجسارة رؤيته النقدية في ميادين عدّة، ما ينسكبُ ومضاتٍ في محابره حيث يؤاخي الأضداد بحذق العارف.

مؤلّفٌ سعوديٌّ وعربيٌّ.. أصدر الكثير من الكتب، وصحافي ومدرّبٌ Life coach ومثقّفٌ قديرٌ، ومحاضرٌ جامعيٌّ سابق، يُسهم بخبراته المكوَّمة وأثره الممتدّ راهنًا في التنوير والبناء المعرفيَّين، ويستكمل مسيرته بالاجتهاد والحفر في الوعي والإضاءة وتلمُّس الدلالات وأبعادها بتواضعِ الكبار.

بين “كوابيس المدينة” كأوّل مجموعةٍ قصصيةٍ كانت أولى إصداراته، إلى مجموعته النثرية الجديدة “نساء خوالد”، ومسيرة زاخرة وغزيرة أصدر خلالها د. خالد الخضري أكثر من ١٦ كتابًا، ٥ مجموعات قصصية، ومجموعتين نثريتين تنتميان إلى قصيدة النثر، وروايتين، طبعت إحداهما ٣ طبعات، وهي رواية “رعشة جسد”، إلى الدراسات الإعلامية في مجال الصحافة، عبر سلسلة (دراسات وبحوث إعلامية بعنوان:- الصحافة فن ومهنة – صدر منها ٣ كتب) ودراسات نفسية تربوية، صدر منها كتابان، كان آخرها كتاب رقمي مثل أول تجربة للخضري في الطباعة الرقمية، بعنوان: “الإيمو عند المراهقات، هل هن عبدة الشيطان”.

اهتم كاتبنا بالفلسفة وعلوم مساندة لها مثل الإبستمولوجي والميتافيزيقا والقضايا الفكرية والجدالات الحاصلة في هذا الميدان، حيث قرأ كتبًا جمّة، منها: كتاب تهافت الفلاسفة، وتهافت التهافت، وموقف من الميتافيزيقا، وهو لا يزال في المرحلة المتوسطة، وحضر دروسًا دينية مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -مفتى السعودية السابق- عندما كان يشرح كتاب (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) وجوانب فقهية وخلافية متعددة، دعته في ما بعد إلى دراسة تاريخ الأديان.

الخضري باختصار مثقفٌ شموليٌّ، نتج عن ذلك أنه أصبح متحدّثًا لبقًا حين يعتلي المنابر، وقد شارك في عددٍ من المؤتمرات والملتقيات في السعودية، وخارجها.

كتب عنه عددٌ من الكتّاب العرب، أبرزهم الكاتبة الكبيرة غادة السمّان التي اعتبرته ابنًا لها في الأبجدية نظرًا لتأثره بها، وكتب عنه الناقد العراقي الكبير يوسف عز الدين عضو المجتمع العربي للغة العربية -رحمه الله- وكتب له مقدمة في مجموعته القصصية الأولى: كوابيس المدينة، وكتب عنه الناقد العربي الكبير دريد الخواجه أكثر من دراسة نقدية، نشرها في بعض كتبه.

وكتب عنه الكاتب والإعلامي الكبير خالد المالك رئيس هيئة الصحفيين السعوديين وكتب له مقدمة كتابه: “خطابات مؤثرة في الصحافة السعودية”.

وكتبه عنه أيضًا الكاتب أسامة السباعي رئيس تحرير صحيفة المدينة سابقًا وكتب مقدمة كتابه: “فن الخبر الصحفي” الذي أصبح يدرَّس في جامعة الإمام محمد بن سعود في السعودية.

وكتب عنه أستاذه الدكتور عدنان المهنا عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز واتخذه “كعينة” في بحثه المنشور في كتابٍ بعنوان: “كيف تصبح صحفيًّا في الإعلام التقليدي والإعلام الحديث” بصفة الخضري ممارسًا للإعلام المكتوب والمرئي والمسموع.

تم تكريمه في السعودية مراتٍ عدّة، وحول كتبه تمحورت ندواتٌ عدّة، من أهمّها: في الطايف، كرم في ثلوثية د. محمد السيد وعقدت خلالها ندوة عن كتابه: “فن الخبر الصحفي” بأوراق عمل قدّمها الكاتب الصحفي حماد السالمي والناقد الدكتور عاطف بهجات، ومشاركة وتعليق عدد من الحضور، كما كُرّم في منتدى عكاظ الثقافي وعقدت ندوة حول مجموعته النثرية: “سيدة المرايا” شارك فيها الناقد العربي الدكتور دريد الخواجه والدكتور محمود خليل والناقد فيصل الجهني.. وندوة أخرى عن مجموعته القصصية: “امرأة من ثلج” في مكتبة الطائف العامة، شارك فيها كلٌّ من الكاتب الكبير محمد الشقحاء، والناقد الدكتور عالي القرشي، والدكتور محمد السيد، والقاص والباحث خالد اليوسف.

وكُرّم بعد حصوله على الماجستير من عددٍ من إعلاميّي الرياض وحضور أكاديميين من جامعاتٍ سعودية.

وكرّمه أعضاء المقهى الثقافي في الطائف بمناسبة حصوله على الدكتوراه.

وكُرّم في ملتقى اللغة العربية في جامعة الأزهر بالعاصمة الأندونيسية، بعد حضوره ومشاركته بالملتقى.

كما دُعي للمشاركة بمناسبة احتفالات انتصارات أكتوبر في نادي الأدب بقصر الثقافة بالزقازيق، وتم تكريمه بعد تقديمه محاضرة عن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

وكُرّم في ملتقى المؤسّسات الإعلامية بمكناس ومشاركته بورقة حول الصحافة السعودية مؤخرًا.

 

قراءة للكاتبة اللبنانية/ هالة نهرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88