#عقوبة التخبيب شرعاً
#التخبيب هو إفساد المرأة على زوجها أو إفساد الرجل على زوجته. كتلك المسألة الكثيرة اليوم ممن يخبب ويفسد صفو العلاقة الزوجية التي تعد أساس سعادة الأسرة بأكملها.
فكم من الصديقات المقربات أو الأخوات أو الإخوان أو أي شخص قريب للزوجة سواء كان ذكرا أو أنثى يدخل في الشؤون الزوجية ويفسدها. وكذلك الأمر بالنسبة للزوج فكم من الأصدقاء المقربين. أو أي شخص قريب منه سواء كان ذكرا أو أنثى يعطيه مساحة للتكلم والتدخل في شؤونه الزوجية فيفسدها.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
حكم التخبيب بين الزوجين
نظراً للنتائج السيئة والمدمّرة التي تتركها الغيبة في حياة الأزواج. حيث تؤدي في كثير من الحالات إلى إشعال نار العداوة والبغضاء و الدمار الشامل للأسرة، فقد حرّمها الإسلام.
ولهذا فإن تخبيب الزوجة على الزوج من الكبائر. لكون السعي لفراق الزوجين وخروجها عن الطاعة حتى يتم الفراق. من الكبائر وصاحبه لا يفلح أبداً. والنكاح الذي جاء بعد التخبيب لا يمكن أن يكون نكاحاً صالحاً ولا يمكن أن تترتب عليه الذرية الصالحة. وإذا عرفت هذه الزوجة أن ذلك الرجل خببها على الزوج وكان سبباً في مسألتها الطلاق له فعليها أن لا تجيبه. إذا خطبها وأن لا تتزوج منه. وإذا كان الزواج حصل فهو زواج صحيح ولكنه غير مبارك. فعلى ذلك الرجل أن يذهب إلى الزوج الأول وأن يستسمحه. وإذا طلب منه مقابلاً للسماح له والرضا عنه فليدفع إليه ذلك. فإن هذا من الحقوق التي لا بد من قضائها قبل أن لا يكون دينار ولا درهم.
ما هي عقوبة التخبيب شرعاً
ورد في حكم التخبيب في الشرع أن على الشخص الذي قام بتخبيب امرأة على زوجها أن يردها إلى زوجها ثم يتوب عن فعلته ، وذهب علماء الشريعة الإسلامية أيضا أنه يستحق الحبس .
عقوبة زواج الرجل من المرأة التي خببها على زوجها : والمقصود هو أن يتزوج الرجل الذي تسبب في طلاق امرأة من زوجها بعد أن خببها عليه في حين كانت زوجته ، فقد ذهب رأي الجمهور أن النكاح صحيح ، ولا شائبه فيه ، ولكن يكون الإثم هنا على الرجل ، وهو إثم التخبيب ، ولكن اختلف مذهب المالكية مع الجمهور ، فقد رأوا أن الزواج باطل لأنه قام على قواعد ، وأسس باطلة .
إثم الزوجة التي خضعت للتخبيب : وردت عقوبة المرأة المخبب لها في كتاب الله عز وجل على أنها آثمة إذا استجابت للتخبيب ، وذلك لعدة أسباب منها خيانتها لزوجها ، وسماحها لشخص أخر بالتحدث عليه بسوء ، سماحها لشخص أجنبي عنها بالتحدث معها وزرع أفكاره في رأسها ضد زوجها ، خيانته لميثاق الزواج الغليظ بينها وبين زوجها .
عقوبة التخبيب في القانون
فيما يخص قضايا التخبيب فلم يهتم بها القانون في معظم البلاد الإسلامية ، والعربية عدا دولة الكويت ، فقد وضع قضية التخبيب ضمن المحرمات المؤقتة ، وفقا لما جاء في نص المادة ( 23( من قانون الأحوال الشخصية في دولة الكويت ، أنه لا يجوز للرجل الذي خبب امرأة على زوجها أن يتزوجها إلا بشرط أن تعود إلى زوجها ، أولا فيطلقها ، أو يموت عنها .
وقد أوضحت دولة الكويت سبب هذا القانون فقالت أن التفريق بين المرأة وزوجها من أشر الأفعال ، سواء كان بتخبيبها بالمال ، أو الوعد بالزواج ، أو غيرها من الأمور الخبيثة ، حتى تضطر المرأة لتركها زوجها ، والذهاب لشخص أخر ، وكان الهدف من هذا القانون هو حماية الأسرة المسلمة وصيانتها .
وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قام بهذا الفعل فهو من الكبائر ، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل أن يخطب على خطبة أخيه ، وأن يستام على سومه فكيف بمن يقوم بتفريق ، وهدم أسرة مسلمة وتشريد أطفالهم ، وتقع في التخبيب الزوجة التي لا تحب زوجها .