إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

الواقع المزري

إن واقع الحال مُخيف للغاية، لِما نرى من انحرافات عن صراط الله المستقيم.

ما سبق ذكره ليس بشطحات وجدان، بل هو الواقع بعينه، وإنَّ معالجتنا للأمور في واقعنا الحاضر، كغلق الجروح على صديد، وسوف ينفجر برميل بارود الفساد الخُلُقي فينا -يومًا ما- إن بقينا على هذا الحال، ولنعترف بهذا الخطر قبل أن يجرفنا سيل الندم. وأنا بهذا القول لا أدعو إلى النظر والوقوف على أطلال الماضي، لأن مَن كانت نظرته هكذا على الدوام، فهو كالذي يحرث في ماء البحر، أو كالذي يطحن الطحين وهو مطحون. وما نشاهده في هذه الأيام في عالمنا العربي والإسلامي من تقليد لثقافة الغرب، ونسيان هويتنا وثقافاتنا العربية والإسلامية، هو كالذي يتلقى رمي منجنيق الحقد الدفين في صدره، وهو يضحك ولا يبالي.

ولو تمسّكنا بديننا الحنيف، لصببنا الخردل في أفواه أعداء هذا الدين الحنيف.

ولنعلم أنه مهما عملنا مع الغرب والشرق من جميل الفعل، فسوف يكون الجزاء منهم محنّط في كفن الجحود، فلا بد من مراجعة أنفسنا وإعادة النظر في تنظيم خط سيرنا، ليكون مستقيمًا مع شرع هذا الدين العظيم، وإلا فلنقول على الدنيا السلام.

بقلم/ سالم سعيد الغامدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى