إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

‏لتصبحَ فكرةً

تـشـظَّ بثورةِ الأبعادِ بُعدا.

تقدَّمْ قدْ هزمتَ الصَّمتَ رعدا.

وحاولْ إنْ بلغتَ المنتهى قمْ

تكرَّرْ، دربُكَ المـســبيُّ يُهدى.

أناكَ الـسَّـهلُ قدْ يُغتالُ حبًّ،

لماذا ترصدُ الأوهامَ عهدا.

سيولدُ منْ حصارِكَ ألفُ معنى

وأنتَ تـسـوقُ أعماقً وبُعدا.

ســتخلعُ نعلَكَ الملقى لظهرٍ،

وتمشـي في هُداكَ التِّيهَ وجدا.

تتوهُ، وتشـهقُ الكلماتِ روحً،

كأنَّكَ مَنْ ملكتَ البوحَ قصدا.

معاناةُ الوصولِ تزيدُ عزمً،

سيعطيكَ اليقينُ الأصلَ رشدا.

تمرُّ بأرضِ سـيناءَ المعنَّى،

كضوءٍ بعثرَ الأوتادَ هدّا.

وتجري في مياهِ اليمِّ طفلً،

يصونُ اللهُ بالإيمانِ وعدا.

فمثلُكَ في الخطيئةِ قدسُ ربٍّ،

وأنتَ منَ الحقيقةِ كنتَ أجدى.

صعدتَ جبالَ خيباتٍ تناجي

وصوتُكَ عورةٌ ينثالُ ردّا.

متى فرغَ الثباتُ بجوفِ قلبٍ،

وعادَ يُردِّدُ الإصفاقَ مهدا.

فتلكَ الرِّيحُ من يمنى ليـسـرى

تقودُكَ حيثُ شــاءَ اللهُ مدّا.

كثيرٌ أنتَ في أنتَ اكتمالٌ،

يغطُّ وراءكَ الملعونُ جُحْدا.

قليلٌ منكَ رؤياهُ رسولٌ،

وعدلُكَ يُمسكُ الميزانَ أدّا.

هزمتَ فراغَكَ النِّسبيَّ حرًّ

أعدتَ تناشدُ الأصفادَ عبدا.

دواخلُكَ القيودُ فلا تكنْ في

عميقِكَ تنتمي الآفاقَ قيدا.

تقرُّ بأنَّكَ المقتولُ ظلمً،

قتلتَ بذاتِكَ المعراجَ عمدا.

ستعبرُ في خفايا النَّفسِ كونً،

تحيدُ سَواءَ مسعاهُ فتُردى.

تكاملتَ اغترابً وانتحابً،

ودمعُكَ يحفرُ المرَّينِ خدّا.

سلوتُكَ في انكسارٍ لابتكارٍ،

حملتُكَ لعنةَ الفوضى تحدّا.

طفقتُكَ في عراءِ السوءِ ذنبً،

ولا بُرءَ انتهى ينجيكَ حدّا.

خلعتُكَ عجنةَ الصلصالِ نورًا،

فهلْ يبقى العجينُ إذا تردَّى.

لبـسـتُكَ هـشَّ أوراقٍ وأوهى،

أزلتَ عنِ الأنا زهوً وجِلدا.

إليكَ أعودُ منتصرً لذاتي،

وأُمنَحُ منكَ بعضَ الذَّاتِ جهدا.

خلاصتُنا يا قريني ربطُ فهمٍ،

وفهمُكَ في المضائقِ فاضَ حمدا.

إذا حضرتْ رؤوسُ الحرفِ نبضً

تشبَّثْ فالحروفُ تبورُ وهدا.

بألواحِ الحياةِ سطورُ عمرٍ،

تفرُّ منَ البقاءِ تُقدُّ قدّا.

تمسَّكْ بالسُّوالِ فأنتَ وهنى،

لتصبحَ فكرةً ترتدُّ مجدا.

قرأتُكَ في البدايةِ نبعَ خلْدٍ،

تكوَّنْ كي يصيرَ الحرفُ خُلدا.

الشاعر/ أحمد جنيدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى